مجدي حسين: خيال عمر سليمان المريض صور له ان يرأس شعباً حراً ثائراً مجدي قرقر: الإرادة المصرية أقوى من "الفلول" والعسكر والبرلمان احتشد الآلاف في ميدان التحرير اليوم, في جمعة "إسقاط ترشح النائب المخلوع عمر سليمان", والتي دعا إليها حزب العمل الجديد, وشارك فيها عشرات القوى والحركات الثورية منها حزب الحرية والعدالة, وحزب النور وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية, وحزب الأصالة, بالإضافة إلى أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذين شاركوا في المليونية مطالبين برد الاعتبار لمرشح الرئاسة التي ثبت القضاء صدق كلامه فيما يخص جنسية والدته. واسترجع الميدان روح وذاكرة الثورة من جديد, بعد غياب دام لشهور لم تقام فيها مليونية ضخمة مثل هذه, وقام المتظاهرون بنصب 3 منصات رئيسية, حيث تم نصب أولى منصات التحرير فجراً وأقامها حزب العمل الجديد عند بداية شارع طلعت حرب، ومنصة أنصار أبو إسماعيل صباح اليوم، أمام مبنى مجمع التحرير، وكذلك المنصة الرئيسية الثالثة بجوار مبنى الجامعة الأمريكية. وانتشرت اللافتات الخاصة بمليونية اليوم وسط الميدان، مثل: "لا لمرشح الصهاينة"، و"لا لترشيح اللواء عمر سليمان.. ولا للمادة 28 من الإعلان الدستوري" والتي قام بتعليقها حزب العمل الجديد, كما علقت بعض الجهات المشاركة في المليونية لافتات خاصة بها، بجوار المنصات مثل "الجماعة الإسلامية", و"الجبهة السلفية". وقال مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل أننا عندما بدأنا نجتمع يومي الاثنين والثلاثاء الماضي, لنبدأ في إعداد مليونية اليوم لإسقاط ترشيح المجرم عمر سليمان من رئاسة الجمهورية, ولإسقاط المادة 28 من الإعلان الدستوري, لم نتوقع هذه الاستجابة من الشعب في الوقت الذي كنا نشعر فيه بالخطر من الإقدام على هذه المليونية, لأنها تهدف لإسقاط اكبر رأس في جهاز المخابرات. وأضاف رئيس الحزب, أن الفلول والمجرمين وعلى رأسهم عمر سليمان يراهنون على شيء واحد فقط وهو إدخال اليأس والملل في نفوس المصريين, ولكن نؤكد لهم من ميدان التحرير أننا مازلنا نستطيع أن نقدم مزيد من الشهداء حتى لا نعود إلى ما قبل 24 يناير 2011. وأوضح أن الخيال المريض لعمر سليمان صور له أن يكون رئيساً يستطيع أن يحكم شعباً قام بثورة مجيدة كثورة يناير أطاحت بالاستبداد والظلم, وعرف طريقه نحو الديمقراطية والحرية, ولكن نؤكد أنه لو كان هناك ثوراً في الحكم لكان عمر سليمان في غياهب السجون الآن, فهو القائد للجرائم وسفك الدماء في عهد مبارك, وهو المتهم الرئيس في موقعة الجمل. وقال حسين أن عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات الأسبق هو معلم وأستاذ التعذيب, فهو شخص يتلذذ عندما يقوم بممارسة التعذيب بيده. وأكد المجاهد مجدي احمد حسين أن مليونية اليوم هي لحظة فارقة في تاريخ الثورة المصرية بل وتاريخ مصر, فهذا المكان قد شهد رفض الشعب للمخلوع ونائبه معاً, فهي الهجمة الأساسية لبقاء النظام السابق وعودته لقيادة البلاد من جديد, لأن أجهزة الدولة تعمل بكامل طاقتها مع رئيس جهاز المخابرات السابق, حتي يشغل منصب رئيس الجمهورية, فحتى موظفو المجالس المحلية المنحلة طاردو شباب حزب العمل أثناء لصقهم للبوسترات واللافتات للدعوة لمليونية اليوم, وحاولت الشرطة أن تقبض على بعض منهم في شارع طلعت حرب منذ يومين أثناء قيامه بالدعوة للمليونية, فضلاً على تمزيق البوسترات بمعرفتهم, وحاول بعض المأجورين, ليلة أمس, التحرش بشباب الحزب أثناء قيامهم بتوزيع بيان الحزب المطالب بإسقاط ترشيح المجرم عمر سليمان وكذلك إسقاط المادة 28، وأثناء قيام الشباب بتعليق اللافتات الداعية إلى التوحد ضد عمر سليمان، حيث افتعل أحد المدسوسين مشكلة مع أحد المتضامنين مع شباب الحزب وقام بإحضار بعض البلطجية للدخول في معركة مع شباب الحزب وتمزيق لافتات الحزب. وعن المادة 28 من الإعلان الدستوري, قال مجدي حسين أن فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات هو من بقايا نظام مبارك واغلب القضاة كذلك, وان المحكمة الدستورية لا قيمة لها والأفضل أن تلغى, وان الشرعية الثورية بديلة لهذه الأداة القذرة. وأِشار حسين أن فاروق سلطان أول من قام بتزوير انتخابات النقابات المهنية, وتم الحكم عيه بالحبس, فكيف نعطي ثقتنا في شخص مثل هذا كان من ضمن الأدوات القذرة للرئيس المخلوع مبارك ينفذ بها طغيانه وظلمه علي الشعب المصري. والشئ المستفز أن هذا الشخص "عمر سليمان", قال خلال ثورة يناير أن المتظاهرون هم عملاء للأجانب وكل من في التحرير هو عميل لدولة أجنبية, وأن هذه أجندات غربية تنفذ في مصر, وفي حديثه خلال الثورة أكد أن ما يحدث ليس له علاقة بالثورة إطلاقا وأن من ضرب المتظاهرين بالرصاص هم أفراد ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية حماس, واتضح بعد ذلك أن ذلك كلام فارغ ليس له أي أساس من الصحة, وان من ضرب الثوار هم ضباط الداخلية, فكيف نثق فيعل كل هذا بالمصريين. ومن مواقفة المستفزة أيضاً وقبل رحيله بيوم واحد قال سليمان أن فكرة رحيل مبارك مرفوضة لأنها لا تتفق مع أخلاق الشعب المصري – على حد قول سليمان في ذلك الوقت – وان هذه الكلمة مهينة للرئيس لان النظام لن ينهار, وأن المخلوع مبارك سيدير عملية الإصلاح وان لابديل لذلك سوى الفوضى. وفي بداية حديثه، قال الدكتور مجدي قرقر الامين العام لحزب العمل، إن الشعب المصري قال كلمته عندما خرج في ثورة 25 يناير وأسقط النظام في فبراير، وهو لم يسقط الرئيس فقط بل خلعه هو ونائبه، فهل أسقطنا مبارك ليعود نائبه؟!مؤكدا ان الشعب المصري العظيم لن يرضى بعودة عمر سليمان. وأضاف قرقر أن الشعب هو الذي يصنع الدستور ويغيره، لأن الدستور ما هو إلا ترجمة لإرادة الشعب ولا يحق للمجلس العسكري أن يرتد على إرادة الشعب، فالشعب هو الذي انتخب وترجم ارادته. وقال قرقر انه كان يطمح ان يكون قانون عزل الفلول بشكل افضل مما هو عليه الان بدلا من الطعن في دستوريته، مشيرا الى مادتين معيبتين في قانون مباشرة الحقوق السياسية وهما مادة 3 والتي توقف ممارسة الحقوق السياسية عندما يقف عقل الانسان او عند الحجر عليهاو الذي أشهر افلاسه. وأكد قرقر على ضرورة عزل الفلول وحرمانهم من ممارسة الحقوق السياسية، كما أجاب قرقر على سؤال "لماذا نرفض عمر سليمان؟" بقوله ": انه حبيب امريكا والصهاينةوهو من قام بالتطبيع معهم، كما ان سليمان ووزير الخارجية ووزير الداخلية ساهما ايضا في التطبيع ومحاصرة غزة بانبطاح وزير الخارجية مع الحلف الصهيوني ، كما ان وزير الداخلية مارس الارهاب لحماية مبارك، لذلك كان من الواجب أن يخرج وزراء الداخلية والخارجية من ممارسة حقوقهم السياسية ومازال الامل في الشعب موجود والامل في قدرته على انتخاب اي من الفلول. وشدد قرقر على رفض الشعب المصري اي ارتداد على الثورة كما يرفض في الوقت نفسه سيطرة العسكرعلى السلطة وطالبهم بالاسراع في تسليم السلطة الى جهة مدنية منتخبة، محذرا من الالتفات على إرادة الشعب فالشرعية الدستورية لن تتم الا باكتمال اهداف الثورة. واعترض قرقر على مشروع القانون الذي يسعى لمنع التظاهر، مشيرا الى ان هذا التظاهر هو الذي اسقط النظام القديم، مؤكدا تمسكه بميدان التحرير وكل ميادين مصر التي انطلقت منها الثورة. وأشار قرقر الى ان الثورة يتهددها خطر عظيم يكمن في ترشيح الفلول فعلى الرغم من رفض الشعب لهم الا أن خطر المادة 28 والتي جعلت من اللجنة العليا الاهاً دون مراعاة ان الكل يؤخذ منه واليه. وقال قرقر ان البرلمان أصدر قانون عزل الفلول والكرة الان في ملعب المجلس العسكري فاما ان يوافق على القانون ويصدق عليه او يرفض القانون ويكون ضد الثورة، او يحيل القانون الى المحكمة الدستورية العليا التي عين أعضائها ورئيسها المخلوع مبارك، لكن ارادة الشعب ستكون اقوى من الفلول ومن المجلس العسكري ومن البرلمان فالاصل في شعب مصر نصرة الفقراء والمظلومين وعليكم ان تحاسبونا على هذا.