يناقش مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم ملف أزمة دارفور بالتزامن مع إبرام السودان اتفاقا مشتركا مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي يحدد واجبات ودور قواتهما في الإقليم. وقال مندوب السودان لدى الأممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم إن رئيس المفوضية الأفريقية ألفا عمر كوناري سيحضر جلسة المناقشات وتوقع أن تبحث الجلسة مسألة توفير التمويل اللازم لدعم القوات الأفريقية في الإقليم. إضافة إلى تعزيز العملية السلمية في دارفور. وشدد السفير السوداني – بحسب الجزيرة - على ضرورة أن يعزز مجلس الأمن خطوة الخرطوم وإبرامها اتفاقا مع كل من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لتحديد مهام قواتهما في دارفور مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب الأممالمتحدة التي ما فتئت تردد أن القوات الأفريقية عاجزة وينبغي تعززيها ودعمها. ويأتي هذا التطور بينما أكد الرئيس السوداني عمر البشير في اتصال هاتفي مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز التوصل إلى اتفاق مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي يحدد واجبات ودور قواتهما في الإقليم. وابلغ البشير العاهل السعودي أن الاتفاق سيعزز وحدة وأمن واستقرار السودان دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل بشأن الاتفاق. كما وافقت الخرطوم على دعم الاتحاد الأفريقي بمروحيات دفاعية على أن تختار الخرطوم طياريها. وكان الملك عبد الله -رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية- رعى اجتماعا بشأن دارفور ضم الرئيس السوداني والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. كما تأتي وجاءت هذه التطورات بعد زيارة لنائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيجروبونتي للخرطوم قال فيها إنه قيّم مع الرئيس السوداني اتفاقيتي السلام في دارفور والجنوب. وأوضح نيجروبونتي أن الاهتمام تركز بوجه خاص على ملف دارفور حيث استعرض كل طرف آراءه بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية المتعلقة بالإقليم.