أعلن وزير الداخلية البريطاني السابق تشارلز كلارك أن تولي وزير المال غوردن براون لرئاسة الوزراء خلفا لتوني بلير ليس مضمونا، ما يضاعف احتمالات المنافسة على هذا المنصب داخل حزب العمال. ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء توني بلير استقالته إثر الانتخابات المحلية في أسكتلندا وبلاد الويلز وإنجلترا في الثالث من مايو/ أيار المقبل، ما يعني حملة انتخابية لترؤس حزب العمال تستمر سبعة أسابيع، على أن يكون الفائز فيها رئيسا للوزراء. وقال كلارك لصحيفة "ذا ميل أون صندي" المعروف أن أسبوعا واحدا طويل جدا في السياسة، وفي فترات معينة، أطاحت هذه المهلة بكل التوقعات". من جهته أعلن النائبان في الجناح اليساري لحزب العمال جون ماكدونل ومايكل ميشر ترشحهما لخلافة بلير، لكنهما يحتاجان إلى دعم 44 نائبا للمصادقة على ترشيحهما، وهو أمر غير متوافر حتى الآن. واعتبر كلارك أن هناك ما يكفي من الدعم لمرشحين اثنين وحتى ثلاثة وأربعة.
وكلارك نفسه هو بين المرشحين المتداولين، فضلا عن وزير الصحة السابق آلن ميلبورن ووزير الداخلية جون ريد ووزير البيئة الشاب ديفد ميليباند. ويرى بعض العماليين أن ميليباند هو المرشح المثالي لمواجهة رئيس حزب المحافظين ديفد كاميرون، لكن الوزير نفى كونه مرشحا. ويخشى عماليون آخرون ألا يحظى غوردن براون (56 عاما) بالدعم الكامل للحزب في حال بات رئيسه من دون منافسة، وألا يكون قادرا على تزويد الحزب بدينامية جديدة. وتعززت هذه المخاوف بعدما ندد الموظف الكبير السابق لورد تورنبول في مارس بأداء بروان حيال زملائه، واصفا إياه بأنه ستاليني.