أفاد مسئول طاقة تركي بأن انفجارًا وقع في أحد خطي أنابيب لنقل النفط من كركوك بالعراق إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، ما أسفر عن اشتعال حريق كبير اليوم الخميس وتوقف ضخ النفط في الأنبوب. وقال المسئول التركي: "توقف الضخ في أحدهما لكن النفط مازال يتدفق في الآخر". وصرَّح مسئول أمني تركي بأن ثلاثة انفجارات شبه متزامنة وقعت في نقاط متفرقة من خط الأنابيب في منطقة ايدل بإقليم شيرناك قرب الحدود مع العراق. ولم يتضح على الفور سبب الانفجارات التي وقعت اليوم، لكنَّ المراقبين يشيرون إلى وقوع أعمال تخريب في خطوط أنابيب النفط والغاز القادمة إلى تركيا من إيران والعراق بشكل متكرر حيث ينشط مسلحون أكراد. وتعرض خط الأنابيب الذي ينقل ربع صادرات الخام العراقية من حقول كركوك بشمال البلاد إلى جيهان لهجمات متكررة. وأشارت الوكالة إلى أن طاقة الخط تبلغ 1.6 مليون برميل يوميًّا وعادة ما ينقل 500 ألف برميل يوميًّا. وذكر مسئولون أمنيون أتراك أن رجال الإطفاء مازالوا يحاولون إخماد الحريق، مشيرين إلى إصلاح الخط لن يبدأ قبل إطفاء الحريق. وكانت تقارير إعلامية قد كشفت أن وكالات استخباراتية تقوم حاليًا بالبحث عن أفراد ينتمون إلى شبكة إيرانية سرية من القتلة يتلقون أوامر لشن هجمات ضد أهداف يهودية وغربية في تركيا. ونقلت شبكة سكاي الإخبارية البريطانية عن مصادر استخباراتية أن تلك الشبكة أو المنظمة معروفة ب "الوحدة 400"، وهي جزء سري من فيلق القدس، الذي يخضع للقيادة المباشرة من جانب الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي. وقال المصدر الاستخباراتي: "بدأت تخطط تلك الوحدة التابعة لفيلق القدس خلال الأشهر القليلة الماضية لإجراء عملياتي تهدف من ورائه إلى تنفيذ هجوم في تركيا ضد أهداف غربية وكذلك أهداف صهيونية ويهودية. وهذا هو تقييمنا المؤكد بأن تلك الإجراءات في مرحلة متقدمة للغاية، وأن النية المتعلقة بالمضي قدمًا في تنفيذ تلك الخطط وشيكة للغاية".