أبلغ رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتانياهو وزراء حكومته، اليوم الأربعاء، بأنه طلب من المستشار القضائي للحكومة المحامي يهودا فاينشطاين العمل على إيجاد حل يمنع هدم حي استيطاني في مستوطنة "بيت إيل". وأشارت "هآرتس" في هذا السياق إلى أن الحديث عن حي استيطاني كانت قد التزمت الدولة بإخلائه حتى موعد أقصاه مايو القادم، وذلك لكونه أقيم على أرض فلسطينية خاصة. كما قال نتانياهو لوزراء حكومته إنه في أعقاب توصيات وزير الأمن إيهود باراك، فإنه سيعرض قريبا على حكومته التراخيص المطلوبة لتسوية مكانة المستوطنات "بروخين" و"سنسناه" و"رحليم"، وذلك بهدف المصادقة عليها. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين كان قد زار مستوطنة "بيت إيل" في نهاية العام 2011، واعتبر الحي الاستيطاني المذكور أحد أسس المستوطنة، وزعم أن المستوطنين لم يقصدوا سلب أحد. وبحسبه فإن "هدم الحي الاستيطاني غير ممكن، وأنه يجب إيجاد حل قضائي لإبقاء الحي على ما هو عليه". كما تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن ريفلين كان قد صرح في حينه بأن "حل الدولتين ليس حيويا لمستقبلنا". وكانت عملية المصادقة على المستوطنات "بروخين" و"رحليم" و"سنسناه" قد أثارت نقاشات حادة بين النيابة وبين المستشارين القضائيين لوزراء الحكومة. وادعى المستشارون القضائيون أن ترخيص مستوطنة مثل "بروخين" يقتضي قرارا من الحكومة بإقامة "مستوطنة جديدة". وفي المقابل فإن الحكومة تمتنع عن اتخاذ قرار كهذا باعتبار أنه له دلالة سياسية، في حين يسعى الوزراء إلى اعتبار "بروخين" جزءا من "عالي زهاف"، و"رحليم" جزاء من "كفار تبوح"، و "سنسناه" جزءا من "أشكولوت".
