أثار وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس احتمال خفض القوات الأمريكية في العراق بحلول أواخر العام الحالي أو أوائل العام القادم. وسُئل جيتس ان كان يعتقد ان خفضا للقوات بحلول الشتاء هو احتمال حقيقي فأجاب قائلا "نعم." وقال للصحفيين على متن الطائرة في طريق العودة الي واشنطن من اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الاطلسي في كندا "أعتقد أنه احتمال." واضاف أن أي قرار بشأن مستويات القوات ستمليه الأوضاع على الأرض في العراق. وجاءت تعليقات جيتس بعد ساعات من تفجير انتحاري في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد أودى بحياة ثمانية اشخاص في مبنى البرلمان العراقي. وأدن مسؤولون بادارة بوش الهجوم لكنهم رفضوا تليمحات الي انه علامة على الفشل في الحملة الامنية التي تقودها الولاياتالمتحدة في العاصمة العراقية. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان هجمات مثل التفجير الذي وقع يوم الخميس يجب أن تكون متوقعة فيما تمضي القوات الامريكية قدما في تنفيذ الخطة الامنية في بغداد. واضافت رايس قائلة "قلنا انه ستكون هناك أيام حسنة وأيام سيئة فيما يتعلق بالخطة الامنية لكن القادة يقومون بمسؤولياتهم ويعملون من أجل محاولة جعل الناس أكثر أمانا. "نحن في الواقع في بدايتها (الخطة الامنية) وليس في نهايتها." وقال جيتس ايضا ان التفجير ليس علامة على الفشل. واضاف قائلا "لا أحد على الاطلاق توقع ان يكون هناك أمن كامل داخل بغداد." وينفذ الاف الجنود من القوات الامريكية والعراقية عملية أمنية في بغداد منذ منتصف فبراير في محاولة لوقف انزلاق البلاد الي حرب أهلية طائفية شاملة بعد أربع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة.