نشرت صحيفة الإندبيندت البريطانية خبرا عن مراسلها في الشرق الأوسط مفاده أن قوات الإحتلال تعتزم تنفيذ خطة " فرق تسد" في العاصمة بغداد في إطار حملتها للقضاء على العنف. علما أن مثل هذه الخطة قد تمت تجربتها أثناء حرب فيتنام وقد أثبتت فشلها حينها. تقضي الخطة المزعومة حسب المراسل الى عزل مناطق بغداد بعضها عن بعض من خلال وضع الحواجز الكونكريتية، وإستخراج هويات خاصة لأهالي المناطق لإعتمادها في التنقل ما بين الأحياء والمناطق. وحسب الخطة فإنه سيتم تقسيم العاصمة بغداد الى 30 منطقة في مسعى من قوات الإحتلال الأمريكية الى تحقيق "النصر!" بعدما تكبدت خسائر فادحة بيد المقاومة العراقية بلغت حسب بياناتها الرسمية أكثر من 3300 قتيل. وسيشارك 40 ألف من القوات المحتلة في تنفيذ هذه الخطة التي أثبتت فشل مثيلاتها تم تطبيقها في دول تم إحتلال من قبل. حيث طبقها الفرنسيون في الجزائر وطبقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في فيتنام وطبقها الكيان الصهيونى في فلسطين. وكان الفشل هو النهاية الطبيعية لجميع هذه الخطط. وذكرت الصحيفة أن خمسة ألوية قوامها 40 ألف جندي من القوات المحتلة ستشارك في العملية. وسيتم توزيع ثلاثة منها على أقل تقدير بين بغداد والحدود الإيرانية، وذلك للإستفادة منها في أي عملية عسكرية سيتم توجيهها ضد إيران. وأوضحت الصحيفة أن قائد قوات المحتلة المتمركزة في بغداد الجنرال ديفيد باتريوس وبعض الضباط قاموا بوضع هذه الخطة. وزعمت الصحيفة أن ضباطا صهاينة شاركوا أيضا في وضع الخطة.