فى ضوء ضرورة وجود آلية لترجمة انتصار الشعوب التي انتفضت فى العديد من الدول العربية انطلق مهرجان الجنوب الأول للشعر العربى من مؤسسة الأهرام كمرآة تعكس الربيع العربى متضمنا فى طياته نخبة من الشعراء العرب من تونس وسوريا وليبيا ومصر برئاسة الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى . أشار الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى إلى ضرورة أن يقف الجميع متكاتفين لنصرة الثورة والشعر. وألقى حجازي الضوء على التهديدات و المخاطر التى يواجهها الشعر فى ذات الوقت المخاطر التى تواجهها الثورة مشيرا إلى وجود لغة مشتركة تجمع الأخوة العرب بعضهم البعض. وفى كلمات سلسة إستطاع الشاعر الكبير أن يمزج بين الثورة والشعر و الربيع و الشباب ،قائلا بأن الثورة شعر و الشعر ربيع والربيع شباب أى أننا بصدد مترادفات معربا أن الثورة شعر وذلك لأنها امتلاء بالحياة واتحاد بالحلم واعتناق للمثل الأعلى لايقف فى وجهها أى سد أو قيد أو سجن أو سلطة أو نفوذ أى أنها ثورة حياة فى أسمى صورها تستحق أن نضحى من أجلها بالحياة. وأكد حجازي أن الشعر ثورة لأنه يقظة الروح و الجسد البشرى بكل حواسه وطاقته وقدرته على الاتحاد بالكون و الانفعال بها والتفاعل معها فالإنسان فى الشعر يستميل الكون و يستلهمه ويستوحيه فالشعر هو بمثابة الخروج عن المألوف. وأشار حجازي أثناء حديثه أن الشعر معبر عن الشباب فهما وجهان لعملة واحدة وذلك لأن القلب الشاب هو صانع الثورة، كما أن الثورة ملازمة للربيع لأن الثورة بمثابة ميلاد جديد. كما ألقت الشاعرة التونسية راضية الشهيبى الضوء على أهمية الكلمه فى حياتنا مبرره ذلك بأن الكلمه هى الموقف و الحب و الحلم داعيه إلى عقد مهرجانات تكون بمثابة مأدبه ثقافيه تشكل و تحدد هويتنا. وأشارت الشهيبي إلى أن أمل دنقل ليس مجرد رمز شعرى فحسب بل رمز فكرى وثقافى و ثورى مناديه بضرورة أن نعيد الإعتبار لكل الرموز التى همشت من قبل بعض السلطات فى محاوله لحجبها وفى نهاية حديثها اكدت أن الشعر حارس اللغه زيادة على ذلك أنه حارس الإنسانية وجامع الأمة.