صورة من بطاقة عودة ترابين كما نشرتها وسائل إعلام الكيان الصهيوني وصل وفد صهيوني رفيع المستوى، إلى القاهرة،الأربعاء، وذلك لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين . ونقلت صحيفة "الأهرام" عن مصادر مطلعة كانت في استقبال الوفد بصالة كبار الزوار في المطار، أنه من المقرر أن يبحث الوفد الصهيوني، الذي يترأسه بشير أبراهام، من موظفي وزارة الخارجية الصهيونية، آخر تطورات العلاقات المصرية الصهيونية، و‘إمكانية تنفيذ صفقة لتبادل سجناء بين مصر والكيان الصهيوني، تقضي بتسليم القاهرة الجاسوس الصهيوني، عوة ترابين، مقابل 63 سجينا مصريا. وكان ترابين قد اعتقل قبل 12 عاما بتهمة التجسس لصالح الجيش الصهيوني، وهو ينتمي لإحدى القبائل البدوية في سيناء وصحراء النقب، وتمكن الجيش الصهيوني من تجنيد والده سليمان بعد حرب 1967، ليكشف عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف، وفي يناير 1990 هرب سليمان وعائلته إلى الكيان الصهيوني ، وحصلوا على الجنسية الصهيونية وأقاموا في مدينة رهط. وكان عودة ترابين قد عاد إلى سيناء عام 1999 بحجة زيارة أسرته وأخواته البنات المتزوجات في مدينة العريش، وأبلغته السلطات المصرية بأنه شخص غير مرغوب فيه، وحذَّرته من العودة مرة أخرى، لكنه عاد متسللا عبر الحدود وألقي القبض عليه وبحوزته عملات صهيونية وجهاز اتصال، واتضح أنه حاول تجنيد زوج أخته المقيم في العريش ،للتجسس على التحركات العسكرية المصرية في سيناء، على أن يكون هو حلقة الوصل بينه وبين الموساد ، لتصدر المحكمة عليه حكما بالسجن لمدة 25 عاما. وأكدت وزارة الخارجية الصهيونية من جانبها وصول الوفد إلى القاهرة، دون التطرق لطبيعة المحادثات التي سيجريها هذا الوفد.