هز انفجاران متزامنان وسط الجزائر العاصمة وشرقها مخلفين 17 قتيلا على الأقل وما لا يقل عن 82 جريحا. وهز انفجار سيارة مفخخة -قالت مصادر إعلامية وسياسية وأمنية جزائرية إن شخصا كان يقودها- جوار مقر الحكومة الجزائرية في قلب العاصمة قرب نافورة على بعد أمتار فقط من المدخل المخصص لرئيس الوزراء. وقال مصدر صحفي – بحسب الجزيرة- إن صوت الانفجار كان قويا إلى درجة سماعه على بعد 10 كيلومترات مضيفا أن زجاج النوافذ تطاير في بعض المكاتب التي تبتعد بكيلومترات عن مكان الانفجار. ولم يعرف إن كان رئيس الوزراء في مكتبه لكن كان يفترض أن يلتقي رجال أعمال في أحد الفنادق بالجزائر العاصمة. وضربت المفخخة الثانية مركز شرطة في ضاحية باب الزوار شرق العاصمة, غير بعيد عن مطار الجزائر الدولي فيما ترددت أنباء عن ثانية استهدفت مركز شرطة "كافينياك" غير بعيد عن البريد المركزي وسط العاصمة. وادان رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم التفجيرات ووصفها ب"عمل إجرامي وجبان". وشهدت الجزائر منذ أكتوبر الماضي هجمات عديدة استهدف 10 منها مراكز شرطة في العاصمة ومنطقة القبائل, تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا. وتأتي الهجمات بينما تحاصر قوات الجيش معاقل الجماعة في الشرق, خاصة في ولايتي بجاية وبسكرة.