شددت صحيفة "معاريف" الصهيونية على ضرورة خطب ود روسيا، لأن الحليف الاستراتيجي الجديد سيكون الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، خاصة بعد فشل رئيس الوزراء الصهيوني"بنيامين نتنياهو" في جر الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيادة الرئيس "أوباما" لحرب ضد إيران، خاصة أن المؤشرات تشير إلى فوز الرئيس "أوباما" بفترة ولاية ثانية. وقال المحلل الصهيوني"يسرائيل زيف" في مقاله بالصحيفة إن المشهد الاستراتيجي الحقيقي الذي ظهر للكيان الصهيوني مؤخراً هو احتياطي الغاز في حوض البحر المتوسط، والذي يبدو أن الكيان لم يستوعب حتى الآن القوة التي يمكن تحقيقها من ورائه، مؤكداً أن إقامة علاقات مع قبرص واليونان وبلغاريا هي شيء طيب لكن هذا ليس التحالف المؤثر. وتابع "زيف" أن الغاز له مغزى إقليمي ودولي كبير، حيث إن دائرة مصالح الغاز تشمل لبنان ومصر وتركيا وأوروبا وروسيا، فيما تشمل الدائرة الأوسع الهند واليابان والصين، مؤكدة أن مبادرة تعاون واسعة من شأنها ترسيخ مكانة الكيان الصهيوني كدولة عظمى للطاقة الإستراتيجية القصوى، وهذا من شأنه تغيير الخريطة الإقليمية تماماً، على حد تعبير الصحيفة. وأضاف المحلل الصهيوني أن الروس في هذه الحالة هم العنصر الرئيسي القادر على توحيد تلك المصالح والدفع بالاستثمارات المطلوبة، وتوفير الخبرة، مشيرا إلى أن الرئيس "بوتن" العائد للرئاسة بأغلبية 60% من الأصوات، والذي ربما يتولى هذا المنصب لست سنوات أو حتى 12 سنة أخرى، هو بالفعل زعيم قوي وبراجماتي يطمح في توسيع سوق الغاز الروسي برؤية سياسية اقتصادية إقليمية، مؤكداً أن التعاون مع الكيان الصهيوني سيخدم أجندته بشكل كبير. وأشار "زيف" إلى أن تحالف اقتصادي كهذا بالنسبة للكيان الصهيوني معناه تعاظم قوته إقليمياً، والتي على أثرها سيصبح لاعباً هاماً في نادي سوق الطاقة العالمي، وهو النادي الذي لم يكن الكيان الصهيوني عضوا فيه قط. وأكد الكاتب أن الكيان الصهيوني بمقدوره استغلال الطاقة في تطوير نظرية إقليمية جديدة، مشيراً إلى أن الضوء الأحمر الذي أعطاه الأمريكان للكيان الصهيوني بشأن الهجوم على طهران يمكن أن يكون نقطة انطلاقة لتوفير البديل الذي سيغير ظروف المعركة لصالحه ويوفر على المنطقة بأسرها نتائج الحرب.