أكد اللواء عبد اللطيف البديني مساعد وزير الداخلية والخبير الأمني، في حواره مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم من برنامج "مانشيت"، أن مجزرة بورسعيد حلقة من حلقات اللهو الخفي والتي بدأت بمسرح البالون مرورا بأحداث شارع محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء نهاية بأحداث بور سعيد ، مضيفاً أنه يعتقد أن ألتراس المصرى تم استخدامهم والتلاعب بهم لتنفيذ هذه الأحداث تحت عنوان الطرف الثالث أيضاً. وأوضح البديني أن اللواء عصام سمك مدير امن بورسعيد اعلن منذ شهر انه "مش هيشيلها لوحده" وانه سيفضح الجميع، وتساءل البديني إذن فمن أعطى أوامر له ويهدد بفضحه. وقال البديني ربما قد يكون هناك صفقة سياسية حدثت بين أمريكا و المجلس العسكري من أجل خروج المتهمين الأمريكان فى قضية التمويل الأجنبي، الإدارة الحالية لمصر تفتعل الأزمات الداخلية فى مصر والأزمات الخارجية أيضاً مع الدول العربية و الأفريقية. وأكد البديني أنه لو ثبت تحريض ضابط الأمن الوطني للمتظاهرين باقتحام مجلس الشعب لوجب محاكمة كل مسئولي وزارة الداخلية الحاليين والسابقين بالخيانة العظمى. وقال اللواء البديني أن مجلس الشعب ورئيسه سعد الكتاتني ليس لديهم السلطة لسحب الثقة من الحكومة الحالية ولكن ما يفعلوه مجرد "شو إعلامي". وأتفق معه في الرأي عادل جرجس كاتب سياسى من بورسعيد في مداخلة هاتفية للبرنامج وأضاف أن وزارة الداخلية اصبح لديها حصانة من اى مساءلة وهذا يشجع الضباط الفاسديين على التخريب ، وأشار إلى أن حزب الوسط دعى لانتخاب محافظ لبورسعيد وبالفعل تقدم عشرة للترشح فأين الادارة المركزية فى القاهرة مما يحدث والذي يعتبر كسر لوحدة البلد، وأوضح أن مدينة بور سعيد ليست محاصرة ولم ينقصها أي شئ ولكن ما يتردد مجرد "فرقعة” إعلامية وركب عليها الكثيرين بحجة التضامن مع أهالي بور سعيد. وقال عادل جرجس أن هناك عدد كبير من نواب الأغلبية بمجلس الشعب يغطون على الأفعال المشينة التى فعلتها وزارة الداخلية بدليل واقعة النائب "محمد أبو حامد” الذى أشهر طلقات الخرطوش التى اُطلقت على المتظاهرين أثناء أحداث مجلس الوزراء و عندما سُئل أثناء أستجوابه بمجلس الشعب فأجاب أنه لم يطلق طلقات خرطوش وسط تأييد من عدد كبير من نواب الأغلبية. من جانبه أكد اللواء عبد اللطيف البديني أنه رغم القبض على المتهمين في أحداث بور سعيد إلا أنه لن يتم التعرف على المحرض الأول ،وأوضح البديني أن جهاز أمن الدولة مازال يعمل وذلك بناءا على استنتاجاته الشخصية لما يحدث وواقع خبرته الأمنية الطويلة. وأضاف أن 95% من ضباط الداخلية يشتغلون بالأمن الوقائى و يتجاهلون الأمن الردعى، وقال إن "أفراد الأمن الذين كانوا متواجدون أثناء مذبحة بورسعيد كانوا متواجدين من أجل "الشو الإعلامى” فقط، هناك عدة مُلابسات حدثت أثناء مذبحة بورسعيد تدين الأمن و تثبت تورطه فى هذه المذبحة”. وأكد البديني أن مصر يتنازع عليها قوتين الثورة والثورة المضادة والفراغ الامنى مفتعل ويمكن علاجه بدليل الهدوء الذى ساد اثناء الانتخابات،وأوضح ن الثورة المضادة ناجحة حتى الأن ونجاحها فاق نجاح ثورة 25 يناير.
