استشهد رجل وامرأة في بيت لاهيا إلى جانب استشهاد طالب فلسطيني وإصابة خمسة آخرون في غارة شنها طيران الاحتلال على منطقة السودانية شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بدء التصعيد إلى 23 شهيدا، في حين ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 65 جريحا. من جهتها تحدثت الإذاعة الصهيونية عن سقوط شهيدين، يرجح أنهما أب وابنته في بيت لاهية شمال قطاع غزة. أفادت التقارير الصهيونية أن صافرات الإنذار دوت بعد ظهر اليوم في بئر السبع و"كريات ملاخي" و"غان يفني"، تبعها أصوات انفجارات في المكان. وأشارت إلى إطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة باتجاه بئر السبع و"أوفكيم"، وأن ما يسمى ب"القبة الحديدية" اعترضت صاروخين منهما، في حين سقط الثالث في منطقة مفتوحة، ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار. كما أشارت إلى أنه تم إطلاق ثلاثة صواريخ صباح اليوم باتجاه بئر السبع، سقط منها اثنان في مناطق مفتوحة، في حين تم اعتراض الثالث بالقبة الحديدية. بحسب المصادر ذاتها. يذكر أن صاروخين كانا قد أطلقا باتجاه بئر السبع خلال ساعات الليل. فى سياق متصل قامت الطواقم الطبية بنقل الطلاب المصابين الخمسة إلى مستشفى كمال عدوان في جباليا، ليعلن الأطباء هناك عن استشهاد الفتى نايف شعبان قرموط (15 عاما)، ومن ثم جرى تحويل المصابين الآخرين، وبينهم اثنان في حالة خطيرة، إلى مستشفى الشفاء بغزة. وقال شهود عيان إن الشهيد قرموط كان يلعب مع أقرانه في ملعب قريب من مدرسة سعد الأساسية للبنين بالقرب من محطة الخزندار شمال مدينة غزة عندما قصفتهم الطائرات الصهيونية. إلى ذلك، أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم في مدينة غزة، أنه "لا تهدئة إلا بشروط المقاومة حتى لو بقينا لوحدنا". وأكدت سرايا القدس عدم التزامها بتهدئة "بشروط الاحتلال ولن تقبل بتهدئة تستبيح دماء أبناء شعبنا الفلسطيني". وحذرت السرايا قادة الاحتلال "من مغبة اختبار صبرنا"، مؤكدة "استمرار نهج الجهاد والمقاومة كخيار إستراتيجي أمام الغطرسة الصهيونية". وقالت السرايا: "ندعو الذين يلهثون وراء التهدئة بتوجيه رسالتهم للعدو وليس للمقاومة"، معلنة استمرارها بقصف البلدات والمواقع الصهيونية بالصواريخ رغم التحليق المكثف للطائرات. وأعلنت السرايا مسئوليتها عن قصف المدن والبلدات والمواقع الصهيونية المحاذية لقطاع غزة ب 180 صاروخا وقذيفة، من بينها 80 صاروخا من طراز "غراد" و100 صاروخ محلي من نوع "قدس"، وقذائف هاون وصواريخ موجهة 107. من جانبها باركت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية، على لسان الناطق باسمها "أبو مجاهد" موقف سرايا القدس، داعيا بقية فصائل المقاومة إلى "التكاتف من أجل التصدي ومواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة".