وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقديم أوراق المرشحين للرئاسة اليوم بالخطوة التي تضع مصر على أعتاب أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخها، بعدما انكسر حاجز خوف المصريين من الترشح للرئاسة كما كان على عهد المخلوع حسنى مبارك. ولمحت الصحيفة إلى أن أول سباق رئاسة حر في مصر فتح الباب للطامحين في الترشح اليوم لتقديم الطلبات. وبالفعل، يشارك الكثيرون في سباق الرئاسة المصرية التي طال انتظارها والتي يشوبها تكهنات بأن جماعة الإخوان المسلمين الأكثر قوة في البلاد تعمل وراء الكواليس مع قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أجل التوصل إلى مرشح توافقي لخوض الانتخابات. وشهدت لجنة الانتخابات تقدم بعض السياسيين من عهد الرئيس المخلوع وضباط سابقين في القوات المسلحة والإسلاميين المعتدلين والإسلاميين المتشددين، على قائمة المرشحين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 23 و 24 مايو المقبل. وتأتي الانتخابات في أعقاب عقود من الحكم الاستبدادي، حيث صعد جميع رؤساء الدولة من بين صفوف الجيش ودائما ما كانت تتم الموافقة عليهم عن طريق الاستفتاء. وبرغم أن الانتخابات الرئاسية لعام 2005 كانت أول انتخابات رئاسية متعددة المرشحين في مصر، إلا أنها تم تزويرها لصالح "محمد حسني مبارك" ليتولى فترة رئاسيته الأخيرة قبل الإطاحة به من قبل ثورة شعبية استمرت 18 يوما في ميدان التحرير.