عمت أجواء من الغضب والسخط الشديد طلاب جامعة عمان في الأردن إثر زيارة أحد المغتصبين الصهاينة للجامعة لإلقاء محاضرة. وقد تناولت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم، حادثة طرد محاضر من الكيان الصهيوني من إحدى الجامعات الأردنية يوم أمس، مشيرة إلى أن السلام بين دولة الاحتلال والأردن قد يكون موجودا على الورق فقط. وأشارت أيضا إلى أن من زار جامعة عمان يوم أمس قد يعتقد أن دولة الاحتلال والأردن عدوتان لدودتان، حيث تجمع حشد كبير من الطلاب احتجاجا على محاضرة المغتصب الصهيوني المدعو" غدعون انهولت" في موضوع الصحة النفسية في كلية الطب، ومنعوه من تقديم المحاضرة، ما اضطر المنظمون إلى تهريبه عبر بوابة خلفية. كما أشارت إلى أن المتظاهرين طالبوا بإلغاء المحاضرة، ودعوا إلى طرد السفير الصهيوني من الأردن، ووقف عملية التطبيع في العلاقات، وإلغاء اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها في العام 1994. ونقلت الصحيفة عن د. انهولت وصفه لعملية تهريبه من الجامعة، حيث قال إن الطلاب بدأوا بتوزيع نشرات تندد بمشاركة "المحتلين الصهاينة" في مؤتمر في الأردن، وطالبوا بوضع حد لذلك. وأضاف أن الأجواء أصبحت مشحونة، وفي نهاية المطاف اضطر الحراس إلى تهريبه من بوابة خلفية. وبحسبه فقد شعر بالخطر عندما علم أن تقديرات قوات الأمن تشير إلى مشاركة أكثر من ألف طالب المظاهرة. وعندها تم تهريبه إلى خارج الجامعة عائدا إلى الفندق ثم إلى الكيان الصهيوني عن طريق جسر الملك حسين (ألينبي).