كشف محللون عسكريون وسياسيون في التلفزيون الصهيوني النقاب عن خطة عسكرية أمنية صهيونية لإضعاف ومن ثم إسقاط حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية. وقال المحلل العسكري روني دانييل إن هناك خطة صهيونية لمحاربة قطاع غزة اتفق عليها جيش الاحتلال والمستوى السياسي والأمني الصهيوني وتتضمن مواصلة الهجوم المكثف ضد حركة حماس دون توقف. وأشار إلى أن الخطة تشمل أربعة بنود وهي: وقف إطلاق حركة حماس للصواريخ ضد الكيان الصهيوني، ووقف تهريب السلاح عن الحدود المصرية برفح، والعمل على إضعاف حكومة حركة حماس في غزة وحتى إسقاطها، والانفصال الكامل عن قطاع غزة. جاء ذلك خلال النشرة الإخبارية المركزية الساعة الثامنة ليلاً على القناة الصهيونية الثانية حيث اتسمت النشرة بالسخونة والأجواء الحربية، وبث التلفزيون الصهيوني صوراً تشير إلى استخدام حركة حماس صواريخ من نوع "غراد" روسية الصنع في قصف مدينة عسقلان، وقال أنها تعرف بالكاتيوشا أو تشابهها كثيراً. على حد زعمه. وأكد تقرير عسكري بثه التلفزيون أن حركة "حماس" أطلقت أربعة صواريخ "غراد" باتجاه مدينة عسقلان (مدى يقارب 20 كيلومتر عن شمال قطاع غزة) وأن هذه الصواريخ كانت قادرة على اختراق 3 سقوف من أسقف المنازل التي سقطت عليها فيما دب الذعر الشديد وسط الصهاينة ما أدى إلى إصابة 60 بحالة ذعر وصراخ هستيري. وعلى الفور فتحت سلطات الاحتلال الصهيوني خط طوارئ للجبهة الداخلية فاتصل بالخط أكثر من 3500 مذعوراً من السكان والعائلات التي تبحث عن النصح. كما بث التلفزيون صوراً لسقوط صاروخ من نوع "قسام" فلسطيني الصنع بجوار وزير الأمن الداخلي آفي ديختر لدى زيارة تضامنية قام بها إلى مغتصبة "سديروت" (هو من سكان مدينة عسقلان المحتلة) وإصابة أحد حراسه بشظية في ساقه بينما بدا ديختر بين يدي الحارس وهو يجري يبحث عن عاصم له من الصواريخ. من جهة أخرى؛ فقد اضطر الرئيس الصهيوني شمعون بيريز إلى تغيير مكان هبوط طائرته حين زار مغتصبة سديروت خشية أن تتكرر حادثة ديختر معه، وقد أكد المحلل السياسي للتلفزيون الصهيوني ايهود يعاري أن 160 ألف صهيوني باتوا في مدى الصواريخ الآن بعد انضمام نتيفوت وعسقلان إلى سديروت على خط النار. وقد نفذ جيش الاحتلال الصهيوني 20 غارة جوية على قطاع غزة استشهد خلالها 12 فلسطينياً و3 أطفال بينهم طفل لم يبلغ خمسة أشهر من عمره بعد، فيما اعترف ايهود يعاري بأن الجانبين يلعبان على وتر الجبهة الداخلية. نائب وزير الحرب الصهيوني متان فلنائي رفض فكرة أية تهدئة أو هدنة مع حركة "حماس" وقال "إن إستراتيجية حماس هي تدمير (إسرائيل)، ولذلك فإن (إسرائيل) يجب أن تسعى لتدمير حركة حماس". على حد قوله.