تعتزم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي اليوم إجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد ومسئولين آخرين في دمشق وهي الزيارة التي ووجهت بانتقادات شديدة من قبل البيت الأبيض. ووصفت بيلوسي في بيروت أمس هذه الزيارة بأنها مهمة لإطلاق حوار مع دمشق حول قضايا المنطقة خصوصا الشأن العراقي وإنشاء المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ومكافحة ما يسمى ب "الإرهاب" وموضوع دعم دمشق لحزب الله وحركة المقاومة الإسلامية حماس. واعتبرت بيلوسي أن زيارتها سوريا جزء من مسؤوليتها حيال الأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية. وأضافت أن الحوار فكرة جيدة لتأسيس الحقائق على أمل بناء الثقة بيننا. ليس لدينا أوهام ولكن لدينا أمل عظيم. وتأتي زيارة بيلوسي دمشق بعد يومين من عقد ثلاثة أعضاء من الكونجرس عن الحزب الجمهوري اجتماعات مع الرئيس السوري. ووفقا للتقارير الأميركية حاول البيت الأبيض إقناع بيلوسي بإلغاء زيارة دمشق وعندما فشل في ذلك حث وفدها على توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى الحكومة السورية بشأن احترام حقوق الإنسان في سوريا ولبنان. ويرافق بيلوسي في جولتها النائب عن الحزب الديمقراطي توم لانتوس الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب والمعروف بموقفه الصارم تجاه الحكومة السورية وهو مؤيد بارز للكيان الصهيوني. وعقب اختتام محادثاتها في بيروت توجهت بيلوسي إلى الأردن لإجراء محادثات مع القادة الأردنيين في وقت لاحق اليوم قبل توجهها إلى دمشق.