رصدت تقارير إعلامية نموًّا متزايدًا في ظاهرة سفر الصهيونيين خُفيةً عبر خطوط جوية عربية على رأسها شركات قطرية وإماراتية وبحرينية؛ وذلك بسبب عوامل الراحة والرفاهية والتوفير، مفضلين إياها على الشركات الصهيونية. وجاء في تقرير نشره موقع ماكو الصهيوني حول الموضوع الجمعة أن الرحلات إلى دول جنوب شرق آسيا تلاقي شعبية كبيرة في صفوف الصهيونيين، والذين يبحثون عن السفر بأرخص أسعار ممكنة. وأضاف التقرير أن شركة فلاي إيست هي إحدى أبرز الشركات التي تقدم خدمات طيران من هذا النوع للصهيونيين من خلال توفير سفر منظم لهم من تل أبيب إلى العاصمة الأردنية عمان ومن هناك يستقلون الطائرات. ويقوم الصهيونيون بالتوجه إلى مطار الملكة علياء في الأردن، ومن هناك يسافرون عبر خطوط جوية خليجية إلى دول الشرق الأقصى. وتوضح شركة فلاي إيست على موقعها الإلكتروني أن الخدمات التي تقدمها توفر مئات الدولارات على كل مسافر، مضيفة أنه من المطار في عمان يمكن السفر من خلال شركات متعددة من الخليج، شركات الطيران هذه تعتبر الأفضل في العالم. وتمضي الشركة في وصف الخدمات والحديث عن مدى الرفاهية والمتعة التي توفرها هذه الشركات، وتشير أيضًا إلى أن بعض الرحلات تتوقف في البحرين وأبوظبي وقطر، حيث يقوم المسافرون بالانتقال إلى طائرات أخرى لمتابعة رحلاتهم، لكنها تعود لطمأنة الصهيونيين بأن هذه الوقفات هي لمجرد استبدال الطائرة، وبالتالي فإنها لا تقتضي إبراز جوازات سفرهم في المطارات، ولا تقتضي الإجراءات التي تتم عادة على الحدود؛ لأن الهدف ليس دخول تلك الدول وإنما هي مجرد محطات. وتستمر هذه الظاهرة في النمو رغم تحذيرات وزارة الخارجية الصهيونية بأن هذه الخطوط الجوية تابعة لدول يمكن اعتبارها دول عدو، لكونها لا تعترف بالكيان الصهيوني ولا تسمح بدخول الصهيونيين إليها. وتعتبر وزارة الخارجية الصهيونية أن السفر بهذه الطريقة يشكل خطرًا عليهم، وفي حال تعرضوا لبعض المشاكل فليس بإمكان الكيان الصهيوني مساعدتهم، وذلك لعدم وجود ممثلين للكيان الصهيوني في تلك الدول. وأضاف متحدث باسم الخارجية الصهيونية: ليس هناك فرق بين الإمارات وقطر وسوريا وإيران في هذا الشأن، كلها معرفة على أنها (دول عدو) ووفقًا لتعليماتنا فإنه يحظر على الصهيونيين دخولها. ومع ذلك، فقد أعرب الكثيرون من الصهيونيين عن رضاهم من السفر عبر الخطوط الجوية العربية، ومنهم من اعتاد السفر عبرها مرات عديدة.