تشهد العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الاثنين احتفالاً لتنصيب الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور، وتوديع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وسط استنكار ومقاطعة المعارضة اليمنية. فقد أعلنت أحزاب اللقاء المشترك مقاطعتها للاحتفالية التي من المقرر أن يحضرها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. وأكد الناطق الرسمي باسمها عبده العديني أنها "مخالفة للقوانين والأعراف اليمنية"، وأضاف "أن المشترك يرفض من الأساس فكرة كهذه, فضلاً عن المشاركة فيها؛ لأنها مخالفة للقانون والتقاليد المتعارف عليها عند اليمنيين في مثل هذه الحالات". وأكد العديني أن ظهور الرئيس هادي إلى جانب علي عبد الله صالح لن يكون في صالحه، وسيثير استفزاز المواطنين الذين منحوه ثقتهم في الانتخابات الرئاسية. من جانبه، أكد حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب أنه لا شرعية لأي تنصيب آخر لرئيس الجمهورية الجديد، منوهًا إلى أن مراسم التنصيب للرئاسة تمت بأداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية في البرلمان. في المقابل، أكد مصدر في مكتب رئيس الجمهورية أن الاحتفال هو لاستقبال الضيوف الذين سيحضرون للتهنئة بخروج اليمن من الظروف الصعبة ولتوديع الرئيس السابق صالح، وقال: "أما بالنسبة لما يسمى حفل التنصيب، فقد تم ذلك في مجلس النواب بعد أن تسلم الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية شهادة الفوز في الانتخابات الرئاسية بمنصب رئيس الجمهورية من اللجنة العليا للانتخابات وأدائه اليمين الدستورية أمام المجلس"، حسبما ذكرت وكالة "سبأ". وذكرت مصادر مطلعة أن عددًا من السياسيين العرب واليمنيين سيشاركون في الحفل الرمزي لهادي، وتوقعت حضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، مشيرة إلى أن حرس الشرف سيعزف الموسيقى، وسيتم إجراء بروتوكول يتسلم خلاله الرئيس هادي العلم الوطني من صالح. من جانبه، اعتبر المحلل السياسي كامل عبد الغني أن صالح يريد من خلال هذا الاحتفال التأكيد على أنه لم يسلم السلطة مجبرًا كما يقول مناهضوه الذين يصفونه ب"المخلوع "و "المنتهية ولايته"، وإنما عبر صناديق الاقتراع. وكان عبد ربه منصور هادي قد أدى اليمين الدستورية ليصبح رئيس اليمين الجديد أمس السبت بعد تصويت أُجري الأسبوع الماضي كان هو المرشح الوحيد فيه؛ ليحل محل علي عبد الله صالح ضمن اتفاق لنقل السلطة توسط فيه مجلس التعاون الخليجي، ودعمته الولاياتالمتحدة.
