تنظر محكمة الاستئناف الفرنسية غداً الاثنين، الفصل في قضية قناة فرانس 2 ومدير وكالة " ميديا ريتينغز فيليب كارسنتي"، بخصوص الفيديو المصور الذي أظهر استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة سنة 2000 برصاص جنود الاحتلال. وتتعلق القضية بتصوير الصحفي الفلسطيني طلال أبو رحمة في قطاع غزة في 30 سبتمبر 2000 في الأيام الأولى للانتفاضة الثانية، واستشهد محمد الدرة "12 عاما" خلالها رغم محاولات والده حمايته برصاص جنود الاحتلال. وأثارت اللقطات التي عرضت جدلا حول مصدر إطلاق النار الذي أدى إلى موته ومزاعم صهيونية بأن المقطع مركب، وفي مواجهة هذه الاتهامات، رفعت قناة فرانس-2 دعوى ضد مدير مؤسسة "ميديا ريتيغز فيليب كارسينتي" الذي قال ان الفيديو مفبرك، بتهمة التشهير. وبعدما أدين أمام المحكمة الابتدائية، برأت المحكمة الاستئنافية كارسينتي، معتبرة انه "مارس بحسن نية حقه في حرية النقد" و"لم يتجاوز حدود حرية التعبير"، وقررت اطلاق سراحه. لكنها لم تبت في مضمون الفيديو. ورفع جمال الدرة والد الطفل امام القضاء الفرنسي دعوى ضد مقالين نشرا في سبتمبر 2008 في نشرة "اكتواليتيه جويف" الاسبوعية. وفي المقالين زعم الجراح الصهيوني ايهودا ديفيد الذي اجرى عملية جراحية للدرة في 1994 ان الجروح التي اصيب بها اثناء اطلاق النار الذي اودى بحياة ابنه عام 2000 يعود تاريخها إلى ما قبل الحادثة. وبرأت محكمة الاستئناف في باريس يوم 15 فبراير الماضي الجراح الصهيوني الذي ساهمت شهادته في تأجيج الجدل حول الفيديو الذي بثته القناة الفرنسية الثانية حول استشهاد الطفل محمد الدرة في قطاع غزة أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وكانت محكمة الجنح في باريس حكمت في 2011 على كل من الجراح الصهيوني والصحافي كليمان ويل راينال الذي نشر شهادته بدفع غرامة قدرها الف يورو مع وقف التنفيذ وبدفع تعويضات بقيمة خمسة آلاف يورو في إطار هذه القضية.