أكدت المجندة البريطانية المحتجزة لدى إيران في أزمة انتهاك 15 بحاراً بريطانياً للمياه الإقليمية الإيرانية في رسالة ثالثة وجهتها إلى الشعب البريطاني، أنها وباقي المجموعة المحتجزة ضحية لسياسات التدخل الخاطئة التي يتبعها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأمريكي جورج بوش. وكررت فاي توريني في رسالتها التي نشرت اليوم الجمعة الاعتذار للشعب الإيراني، وتحدثت عن الممارسات الخاطئة لقوات الاحتلال الأمريكية والبريطانية في المنطقة، وأشارت إلى معاناة الشعب العراقي والانتهاكات التي تمارس ضد السجناء العراقيين. وكانت المجندة البريطانية اعترفت ، في رسالة بثها التليفزيون الإيراني بدخول المياه الإقليمية الإيرانية في الخليج العربي في الثالث والعشرين من مارس بطريقة غير قانونية. وقالت: "اعتقلنا يوم الجمعة في 23 مارس ولا شك أننا دخلنا مياههم الإقليمية. وأكدت توريني تلقيها والمجموعة معاملة حسنة من قبل محتجزيها. وعبرت الجندية البريطانية في رسالة بعثت بها إلى أسرتها عن ندمها لانتهاك المياه الإيرانية. وقالت توريني في رسالة أخرى نشرت الخميس إن الوقت قد حان لانسحاب القوات البريطانية من العراق. وتساءلت في رسالتها التي وجهتها إلى البرلمان البريطاني: "ألم يحن الوقت کي تغادر قواتنا العراق وتتيح للعراقيين أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم؟". وأضافت" لماذا لم يقرر النواب البريطانيون فتح تحقيق حول حكومة توني بلير کي يسألوها ، لماذا حصل هذا الأمر على الرغم من الوعد بعدم تكرار مثل هذا النوع من الحوادث ؟". وكان التليفزيون الإيراني عرض في وقت سابق اعتراف بحار آخر من البحارة البريطانيين الخمسة عشر المحتجزين لدى إيران بدخولهم المياه الإقليمية الإيرانية في الخليج العربي بصورة غير شرعية. وقال نايتن توماس سامرز اليوم الجمعة إنه تم إلقاء القبض عليه داخل المياه الإقليمية الإيرانية.