قلل "أبو أحمد" الناطق الإعلامي باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من وتيرة التهديدات الصهيونية، التي جاءت على لسان رئيس أركان جيش الاحتلال غابي أشكنازي، مجدداً تحديه لتلك التهديدات بشن عدوان واسع على قطاع غزة. وقال: "إن أي توسيع لهذا العدوان سينعكس سلبياً على العدو والمجتمع الصهيوني الذي سيواجه ردات الفعل التي ستنفذها المقاومة في عمق الكيان الصهيوني"، مؤكداً جاهزية المقاومة للرد على أي عدوان. وأكد "أبو أحمد" أن الهدف من التهديدات الصهيونية هي "محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني التي عجز الاحتلال دوماً عن كسرها، وكذلك من أجل الكسب السياسي الداخلي في ظل الفضائح التي تعصف بالساسة الصهاينة"، مضيفاً أن أي اجتياح أو عملية تقوم بها القوات الصهيونية "لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني الذي آمن بالمقاومة سبيلاً لتحرير أرضه وإعادة حقوقه المغتصبة". وأردف قائلاً: "إن عمليات سرايا القدس ضد الصهاينة مرتبطة بالظروف الميدانية فقط، فعندما تتاح الفرصة المناسبة فإن المجاهدين ينفذون الضربات ضد الصهاينة"، نافياً أن تكون لهذه العمليات، خاصة عمليات إطلاق الصواريخ، أي علاقة بالتحركات السياسية التي تجري هنا وهناك". وفي سياق آخر؛ نفى "أبو احمد" أن يكون العدو قد نجح أمس في استهداف مجموعة من مجاهدي سرايا القدس في شمال القطاع، مؤكداً أن من أصيبوا في القصف الصهيوني هم من المدنيين. وقال إن المصابين هم أشخاص توجهوا إلى تلك المنطقة من أجل جمع المعادن، وعندما حاولوا الحصول على منصات لإطلاق الصواريخ استخدمها مجاهدو السرايا لإطلاق الصواريخ على مدينة عسقلان ومستعمرة "سديروت" قام الصهاينة بقصفهم ظانين أنهم مجموعة من المجاهدين. وأضاف "رغم ذلك نوايا العدو لاستهداف المجاهدين في كل وقت متوفرة، فهم لا يتركون فرصة لاستهداف أحد إلا وسعوا إلى استغلالها، ولكن المقاومة ستبقى صامدة منتصرة على عدوها بأذن الله".