* الآلاف يستقبلون "القائد إسماعيل" بالدموع والتكبيرات في جمعة "نصرة الأقصى" * رئيس حكومة "حماس": لا مكان لبني صهيون علي تراب فلسطين.. وثورات الربيع العربي جعلت تحرير الأقصى قريباً * صلاح سلطان: لن نتنازل عن رجوع "الأقصى" للمسلمين إلا بخروج أرواحنا * "البلتاجي": مستعدون لتقديم ملايين الشهداء لتحرير القدس وسوريا
وسط هتافات "الله أكبر..الله أكبر", استقبل الآلاف بجامع الأزهر, المجاهد إسماعيل هنية القيادي بحركة "حماس" ورئيس الحكومة الفلسطينية، للمشاركة في جمعة إنقاذ "الأقصى" ونصر الشعب "السوري"، والتي حضرها عدد من الشخصيات العامة والحركات الثورية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي, أبرزهم عبد القوى خليفة محافظ القاهرة, والدكتور صلاح سلطان رئيس لجنة القدس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, وحسن جوجو رئيس مجلس القضاء الشرعي في غزه, ومحمد البلتاجى، عضو مجلس الشعب, وصفوت حجازي الداعية الإسلامي, وقدرى عادلى، وكيل مطرانية شبرا الخيمة, ود. جمال عبد السلام مقرر لجنة القدس في اتحاد الأطباء العرب, والدكتور راغب السرجاني الداعية الاسلامي. وقد أصر المصلون بالأزهر على أن يتحدث لهم هنية من فوق المنبر وليس من قبلة المسجد، الأمر الذي رفضه الدكتور صلاح سلطان لاعتبارات أمنية, ولكن المصلين تعالوا في الهتاف حتى صعد هنية المنبر, بصحبة حراسة شخصيه. وأستهل "إسماعيل هنيه" كلمته بقوله: " حين رأيت شارة النصر في التحرير أبشرت بنصر للمسجد الأقصى، فالتاريخ يؤكد أن تحرير الأقصى لا يخرج إلا من مصر، قدر الله لفلسطين أن تحريرها يأتي من خارجها، منذ عهد الصليبيين، وحتى الآن ". وتابع: " التاريخ يذكر أن صلاح الدين انطلق من مصر ليحرر القدس، ونحن ننتظر أن يعيد التاريخ نفسه، وتتحرر فلسطين بأيدي أبناء مصر الثورة، وهذا قدرهم ". كما أكد "هنية" على رفض حكومة حماس الاعتراف بإسرائيل، وأنه لا مكان لبني صهيون على التراب الفلسطيني. وشدد "هنية" في كلمته على خيار المقاومة، موضحاً أن الشعب الفلسطيني قد اختار المقاومة والصمود واتى بحكومة حماس عام 2006 حرصاً على تحرير الأرض، وهو الأمر الذي واجهته الدول التي تدعي الديموقراطية بالتصعيد على ثلاث مستويات؛ أولها الحصار الاقتصادي "الخانق" على قطاع غزة، وثانيهما العزل السياسي لحكومة حماس، وثالثهما الهجوم العسكري على قطاع غزة لمدة 22 يوم. وعن ثورات الربيع العربي، قال هنية: "الثورات العربية الدائرة الآن، نقطة انطلاق لثورة أكبر وجهتها المسجد الأقصى، وهمها تحريره، والأمة العربية لن تخذل فلسطين أبداً ". وحول سوريا والانتهاكات التي يقوم بها جيش بشار بحق الشعب السوري، أشاد هنية بصمود الشعب السوري، ووجه التحية للثورة السورية قائلاً: " نقف اليوم مع شعب سوريا البطل الذي يسعي للحرية والديمقراطية". وفي ختام كلمته، وجه "هنيه" حديثه لعلماء الأزهر، وقال: " مثلما تقفون اليوم على منبر الجامع الأزهر فغداً ستقفون على منبر صلاح الدين فى المسجد الأقصى المبارك ومصر بعد ثورتها ستكون قائدة نهضة الأمة العربية ", بعدها غادر هنية الأزهر محمولاً علي الأعناق. من جانبه، تحدث الدكتور صلاح سلطان رئيس لجنة القدس بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، أن تحرير الشعوب العربية من السلطان المستبد والحكومات الفاسدة يعتبر أولى الخطوات لتحرير المسجد الأقصى وفلسطين الأسيرة، موضحاً أن مصر والقدس يد واحدة، مطالبا الجميع بالوقوف ضد حملات التهويد التى يتعرض لها المسجد الأقصى، معلنا أن الشعوب العربية كلها من المشرق للمغرب تؤازر القدس فى قضيتها، ولن تتنازل عن رجوعه للمسلمين إلا بخروج أرواحهم. وفى سياق متصل أكد محمد البلتاجى، عضو مجلس الشعب فى كلمته باسم البرلمان أن تحرير القدس يبدأ بتحرير القاهرة، وأنه عندما تتحرك الإرادة السياسية يكون تحرير المقدسات، موضحا أن الفترة الحالية يجب أن تشهد استكمال الثورة المصرية، خاصة وأن النظام السابق كان يمنع رجال المقاومة الفلسطينية من التواجد فى القاهرة كما هو الآن، وكان يشارك فى حصار الشعب الفلسطينى، مؤكداً على أن زمن هذا النظام قد انتهى بعد، أن قدم المصريون مئات من الشهداء والآلاف من الجرحى خلال ثورتهم وأنه على استعداد لتقديم ملايين من أبناءه لتحرير القدس وسوريا. من جانبه، قال قدرى عادلى، وكيل مطرانية شبرا الخيمة، خلال كلمته بساحة الجامع الأزهر، عقب صلاة الجمعة، إنه جاء لكى تعلو كلمة الحق من داخل المكان الذى يحمل عبق التاريخ، ليؤكد شيئا واحدا، وهو عدم التخلى عن المقدسات العربية سواء فى فلسطين أو أى مكان آخر. ومن الهتافات التي رددها المشاركون "على القدس رايحين شهداء بالملايين، بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكى يا إسرائيل، خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود، يا ظهار يا هنية أوعى تسيب البندقية". كما تزين الجامع الأزهر بالعديد من اللافتات التى تدعو لنصرة المسجد الأقصى وفلسطين، كتب عليها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى، الأقصى الأسر ينادى وا إسلاماه، انهض يا صلاح الدين انظر حال المسلمين".