شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات واعتصامات نظمت بمناسبة يوم الأرض، تخلل بعضها صدامات مع قوات الاحتلال الصهيونية. وقد أدت مواجهات مع جنود الاحتلال وقعت في الضفة الغربية خلال إحياء فعاليات يوم الأرض إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المواطنين الفلسطينيين، كان أعنفها في بلدة بلعين قرب رام الله، حيث سقط عشرة جرحى فلسطينيين خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الذي هاجم مسيرة سلمية نظمت بعد صلاة الجمعة بمشاركة متضامنين أوروبيين. كما جرت مسيرات في بلدة أم سلمونة وسلفيت وقفين شمال طولكرم، حيث اشتبك المتظاهرون مع قوات الاحتلال، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وفي سياق تلك الفعاليات شارك مئات الفلسطينيين في زراعة أشجار في أراضي بيت جالا المهددة بالمصادرة من قبل سلطة الاحتلال. كما نظم الفلسطينيون في الأراضي المحتلة سنة 1948 مسيرات وفعاليات إحياء لذكرى يوم الأرض، أبرزها مسيرتان مركزيتان في الطيبة وسخنين، تخللتها مهرجانات خطابية تؤكد التمسك بالأرض وتحذر من العدوان الاحتلالي عليها. وكان يوم الأرض قد تحوّل إلى ذكرى سنوية بعد أن أقدمت قوات الاحتلال في الثلاثين من مارس 1976 على قتل ستة فلسطينيين في الأراضي المحتلة سنة 1948، كانوا يتظاهرون تنديداً بمحاولات السلطات الصهيونية مصادرة أراضٍ لمواطنين فلسطينيين.