في إطار تنفيذ مخطط الفتنة الطائفية في العراق والمدعوم من قبل الولاياتالمتحدة والحكومة العراقية العملية لقي ما لا يقل عن مائتين وعشرين عراقيا مصرعهم في هجمات شنتها ميلشيات مسلحة مدعومة من عناصر من الشرطة ضد السنة في مدينة تلعفر شمال العراق. وزعم مسئول قيادة تلعفر اللواء خورشيد الدوسكي إن نحو أربعين آخرين اختطفوا خلال هذه الهجمات التي جاءت كرد فعل على هجومين فدائيين وقعا الثلاثاء الماضي في حي شيعي بالمدينة وأوديا بحياة نحو ثمانين شخصا بينهم نساء وأطفال. وقد فرضت قوات الجيش سيطرتها وأعلنت حظرا للتجول بالمدينة شمل سيارات الشرطة، بعد مواجهات أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا سقط نحو ثمانين منهم في تفجير سيارتين مفخختين في حي مزدحم وأصيب حوالي مائتي شخص في الحادثين. وقد حملت هيئة علماء المسلمين الشرطة العراقية وعناصر مليشيات "طائفية" مسؤولية العنف بتلعفر. وقالت الهيئة في بيان لها ارتكبت قوات من وزارة الداخلية ومعها مليشيات طائفية مجزرة جديدة عندما أقدمت الثلاثاء على إعدام المواطنين من أهالي تلعفر رميا بالرصاص في منازلهم وفي الطرقات حتى امتلأ مستشفى المدينة بجثثهم. وشهدت الساعات الماضية هجوما شنه مسلحون بصواريخ محملة بمادة الكلور السامة وسيارات مفخخة ضد مديرية شرطة الفلوجة غرب بغداد ومقر قوات الاحتلال الأمريكي مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة 15 آخرين باختناقات وضيق تنفس. من جهة أخرى قال جيش الاحتلال الأمريكي إنه اعتقل 19 مسلحا خلال عمليات دهم وتفتيش بالكرمة غرب بغداد وحديثة والفلوجة زعمت أنها استهدفت أوساطا يشتبه في صلاتها بتنظيم القاعدة وعناصر يشتبه في أنهم قدموا مساعدات لمقاتلين أجانب في العراق. كما ذكر الجيش الأميركي أن أحد جنوده ومدنيا أميركيا قتلا وأصيب جندي آخر بجروح في انفجار قذيفة هاون بالمنطقة الخضراء. وأضاف أن أحد عناصر مشاة البحرية (المارينز) لقي حتفه أيضا أثناء عملية عسكرية بالأنبار غربي العراق. وقال قائد القوات الأميركية في فرجينيا لانس سميث إن الجيش الأميركي قد يمدد فترة انتشار بعض وحداته العسكرية في العراق، ويسرع في نشر وحدات أخرى. وأشار سميث إلى أن الجيش قد لا يتقيد بفترة الاستراحة التي يجب أن تمنح للجنود بعد انقضاء مدة خدمتهم بالعراق. وفي سياق متصل أوضح المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات الجنرال ويليام كالدويل أن الجيش الأميركي لن يتمكن من خفض قواته بالعراق قبل الخريف المقبل على الأقل.