اعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني الأحد، 18 فلسطينيا خلال اقتحام باحات الحرم القدسي الشريف ظهر الأحد واندلاع مواجهات بين الشبان والشرطة، على خلفية محاولة تدنيس متطرفين يهود للمسجد الأقصى. وقالت الناطقة باسم الشرطة الصهيونية للإعلام العربي لوبا السمري: إنه تم اعتقال 13 شابا فلسطينيا بحجة إخلال النظام ، منهم عشرة جرى اعتقالهم بعد انتهاء صلاه الظهر ومع خروجهم من الحرم الشريف، وثلاثة تم اعتقالهم في ساعات الصباح.. وأضافت ل"وكالة معا" الفلسطينية، أنه لاحقا تم اعتقال خمسة فلسطينيين آخرين، وذلك بعد خروجهم من الحرم باتجاه البلدة القديمة. وكانت اشتباكات شهدتها ساحات المسجد الأقصى في القدسالمحتلة بين عدد من الفلسطينيين والشرطة الصهيونية التي أغلقت البوابات المؤدية إليه بعدما فشلت محاولة مجموعة من المتطرفين الصهيونيين في اقتحام المسجد. وقال مدير عام الأوقاف بمدينة القدس إن مجموعة من المتطرفين حاولت دخول المسجد المبارك ضمن وفد من السياح مما أثار حفيظة المصلين. من جانبه صرح أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسئول ملف القدس لتلفزيون فلسطين "الذي جرى اليوم حدث في منتهى الخطورة وهو مساس بالمسجد الأقصى". وأضاف "إذا هناك تصميم صهيوني على عملية انتهاك حرمة المسجد الأقصى وما يعتبر ممنوعا وحراما تجري عملية إباحته واستباحته". وحيا قريع الشباب المرابطين والثابتين في المسجد الأقصى ومدينة القدس، وطالب الجميع بأن يهبوا لحماية المسجد المبارك من مثل هذه الأعمال الفاضحة. وشهدت الأسابيع الماضية دعوات متكررة من جهات صهيونية لاقتحام الأقصى الذي أدت زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق أرييل شارون إليه عام 2000 إلى اندلاع انتفاضة شعبية سميت انتفاضة الأقصى. وكان قد أصيب خلال المواجهات التي اندلعت صباح الأحد، في باحات المسجد الأقصى المبارك، بين المصلين وقوات الاحتلال عدد من المصلين وثلاثة من جنود الاحتلال. بدوره دعا وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، عبد السلام العبادي، اليوم العالم الإسلامي والمجتمع الدولي، إلى التدخل لوقف الانتهاكات الصارخة والمتكررة في باحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة للقدس. وحذر العبادي في بيان من الآثار الخطيرة التي تترتب على دخول منظم لمجموعات كبيرة من الجنودالصهيونيين وبالزى العسكري الكامل، وأحيانا بسلاحهم وبشكل يومي لباحات المسجد الأقصى.