تظاهر مئات المصريين والسوريين، الجمعة، أمام مبنى السفارة السورية بالقاهرة احتجاجًا على أعمال العنف التي يتعرض لها الشعب السوري. واحتشد المتظاهرون الذين وصلوا إلى مقر السفارة السورية بحي "جاردن سيتي" في مسيرة انطلقت من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، مطالبين بوقف أعمال العنف التي يتعرض لها السوريون في المدن والبلدات السورية وبموقف مصري رسمي واضح تجاه تلك الأعمال. وندد المتظاهرون في المسيرة، باستمرار وجود السفير السوري بالقاهرة في الوقت الذى يستمر فيه بشار الأسد في قتل شعبه بأسلحته الثقيلة، مستنكرين موقف المجلس العسكري والحكومة من الأزمة السورية، وطالبوهما بطرد السفير السوري وسحب نظيره المصري من دمشق، وقطع العلاقات مع بشار الأسد ونظامه. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبًا عليها "الشعب يريد طرد السفير" و"الشعب المصري يناصر الشعب السوري" و"مصر الثورة ترفض وجود السفير السورى بالقاهرة"، مرددين هتافات "يا للخزي ويا للعار.. قلب السوري مولع نار"و "الشعب يريد طرد السفير"، و"الشعب يريد إعلان الجهاد". من جانبها، قامت قوات الأمن بفرض سياج حديدي كبير أمام مقر السفارة السورية، لمنع اقتحامها أو الاحتكاك مع موظفيها. وتشهد سوريا منذ 15 مارس الماضي تظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، وأسفرت عن مقتل أكثر من 8000 شخص بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.