لليوم الخامس على التوالي واصلت كتائب الأسد هجومها بالأسلحة الثقيلة على مدينة حمص رغم إعلان روسيا أن نظام الأسد "يريد السلام". فقد قتل 52 شخصًا اليوم في حمص خلال محاولة اقتحام أحيائها وسط تجدد للقصف العنيف. وأفاد ناشط سوري بأن القصف الصاروخي بدأ منذ ساعات الفجر الأولى على أحياء حمص مع انتشار دبابات الجيش السوري في كافة أنحاء المدينة, وفقًا للعربية نت. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل العشرات بعد تجدد القصف على أحياء الخالدية والبياضة في حمص وبابا عمرو مع تحليق المروحيات العسكرية على ارتفاع منخفض، في وقت قطعت فيه كافة الاتصالات والإنترنت عن حمص وريفها بشكل كامل. وقال نشطاء: إن قوات مدرعة موالية للرئيس بشار الأسد توغلت في مدينة حمص بوسط سوريا يوم الأربعاء وهي تطلق قذائف صاروخية وقذائف الهاون لإخضاع الأحياء المناوئة, وفقًا لرويترز. وأضاف النشطاء أن دبابات دخلت حي الإنشاءات واقتربت من حي بابا عمرو الذي كان هدفًا لأشد هجمات القوات الموالية التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص في اليومين الماضيين. وتابع النشطاء: "الدبابات الآن عند مسجد القباب والجنود دخلوا مستشفى الحكمة في إنشاءات. واقتربوا أيضًا من بابا عمرو ويسمع الآن القصف على كرم الزيتون والبياضة". وزادوا: "الاتصالات مقطوعة في كثير من أجزاء حمص، ويصعب تجميع صورة شاملة، لكن الدبابات منشورة في الطرق الرئيسية في المدينة ويبدو أنها تتجه للتوغل في المناطق السكنية". وتوعَّد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الثلاثاء المسؤولين عن أحداث حمص بأنهم سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً. وقال أردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان بأنقرة: إن "سوريا ليست أية جارة عادية"، وأضاف: إن "المسؤولين عن أحداث حمص سيدفعون الثمن عاجلاً أم آجلاً"، وخاطب الرئيس السوري بشار الأسد بالقول: "الطريق الذي تسلكه مسدود". وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن بلاده ستقدم مبادرة جديدة بشأن سوريا. وقال أردوغان: إن تركيا ستبدأ مبادرة جديدة مع دول معارضة للحكومة السورية بعد "مهزلة الأممالمتحدة" بشأن سوريا، بعد استخدام الصين وروسيا الفيتو ضد قرار في مجلس الأمن يهدف إلى وقف إراقة الدماء في هذه الدولة المجاورة. وأكد أردوغان في البرلمان: "سنطلق مبادرة جديدة مع دول تدعم الشعب وليس النظام" في سوريا، بدون أن يوضح طبيعة هذه المبادرة.