تخيم حالة من الهدوء الحذر الآن فى المحيط القريب من وزارة الداخلية. وقد تحول المشهد بشارع نوبار المؤدى إلى مقر الوزارة إلى فريقين. أحدهما يؤيد التهدئة والآخر يرفضها. وتزايدت الدعوات التى تنادى بالعودة إلى ميدان التحرير حقنا لدماء المواطنين. فى الوقت نفسه، تحولت ساحة تقاطعى شارعى نوبار مع محمد محمود إلى هتافات متباينة. هناك من يقول "الداخلية بلطجية ".. و "الباطل باطل"، وردد آخرون هتافات من نوعية" اللى يحب مصر ميخربش مصر ".. و" سلمية سلمية ".. و"الثورة فى الميدان". كما تحولت المناقشات بين المتظاهرين إلى ما يشبه المشادات الكلامية بين المؤيدين والمعارضين. وهناك أيضاً من يحاول احتواء الأزمة لمنع وقوع فتنة. وقد وقعت اشتباكات طفيفة فى صفوف المتظاهرين. وقامت أعداد من المتظاهرين بتنظيف الشارع من الحجارة والزجاجات الفارغة ووضعها على جانبى الطريق من ناحية ثانية، نجحت جهود عدد من أهالي المنطقة بالتعاون مع مئات المتظاهرين بميدان التحرير في تكوين دروع بشرية متعددة الصفوف، وتشابكت أيديهم وأجبروا قاذفي الحجارة على الشرطة بالتراجع للخلف وتكوين منطقة عازلة بين المتظاهرين وقوات الأمن، إلا أن هناك مخاوف من اختراق تلك الدروع البشرية بسبب التزايد العددي المستمر للمتظاهرين وأغلبهم من الشباب غير المنتمين لأي تيارات سياسية .