سادت حالة من الهدوء الحذر في الشوارع المحيطة وزارة الداخلية إثر اشتباكات دارت في وقت مبكر صباح اليوم السبت نتيجة قيام عدد من المتظاهرين باستفزاز قوات الأمن المحيطة بالوزارة من خلال إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة، مما أدى إلى رد قوات الأمن بإلقاء الحجارة وقنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين الذي كان يقدر عددهم بالعشرات. وساد الهدوء الشوارع المحيطة بالداخلية بعدما نجحت جهود عدد من أهالي المنطقة بالتعاون مع مئات المتظاهرين بميدان التحرير في تكوين دروع بشرية متعددة الصفوف، وتشابكت أيديهم وأجبروا قاذفي الحجارة على الشرطة بالتراجع للخلف وتكوين منطقة عازلة بين المتظاهرين وقوات الأمن، إلا أن هناك مخاوف من اختراق تلك الدروع البشرية بسبب التزايد العددي المستمر للمتظاهرين وأغلبهم من الشباب غير المنتمين لأي تيارات سياسية. كما بدأ عدد من المتطوعين في رفع المخلفات وحطام الزجاج والأخشاب والكتل الأسمنتية المتناثرة في شارع منصور ومحمد محمود ونوبار، وفي ميدان التحرير، سادت أيضا حالة من الهدوء. كما خرجت مسيرات صغيرة تجوب أنحاء الميدان للمطالبة بتطهير الإعلام وسرعة تسليم السلطة للمدنيين.