"بركات": أساليب "المخلوع" مع حزب العمل مازالت كما هي في مصر الثورة افتتح مجدي أحمد حسين رئيس حزب العمل ونائبه عبد الحميد بركات، مقر الحزب الجديد بمحافظة الإسماعيلية، وسط حضور كبير من قيادات وكوادر الحزب أمثال د. رجب الصغير ود.أشرف الخولي عضوي اللجنة التنفيذية، وأمين الحزب بالإسماعيلية شريف بركات وأمين الحزب بالقنطرة شرق محمد متولي، وعلى مرغني عضو الحزب ومرشحه في انتخابات نقابة المحامين الفرعية بالإسماعيلية على منصب النقيب، ولفيف من أعضاء الحزب وأبناء محافظة الإسماعيلية. في البداية استعرض عبد الحميد بركات نائب رئيس الحزب تاريخ وجهاد حزب العمل بدء من تأسيس حركة مصر الفتاة على أيدي المجاهد الراحل أحمد حسين، وجهادهم ضد فساد الملك وحاشيته، وكيف كانت مبادئ وأهداف مصر الفتاة هي نفس أهداف ثورة 1952، وعلى رأسها قانون الإصلاح الزراعي الذي سبق وان تقدم به إلى مجلس النواب الراحل العظيم إبراهيم شكري قبل قيام الثورة بعامين، وهو القانون الذي طبقته الثورة فيما بعد. وحول الظروف التي صاحبت تأسيس حزب العمل، أشار بركات إلى أن الراحل إبراهيم شكري وفي إطار تجربة التعددية الحزبية في أواخر السبعينات، أراد تأسيس حزب يسير على درب "مصر الفتاة"، إلا أن الزعيم أحمد حسين، اقترح أن يسمى الحزب باسم "العمل"، وبما أن اسم "مصر الفتاة" في آخر مراحله كان "الحزب الاشتراكي"، فقد أطلق على الحزب اسم حزب العمل الاشتراكي، وقد وضح أحمد حسين مفهوم الاشتراكية وفقاً لرؤية حزب العمل في كتابه "الاشتراكية التي ندعو إليها" وإنها الاشتراكية بمعناها الإسلامي وهو التكافل والعدالة الاجتماعية. وذكر بركات أن الحزب كرّس من توجهه الإسلامي عقب تولي المفكر الإسلامي الراحل عادل حسين رئاسة تحرير جريدة الشعب، فقد كان الراحل هو أول من رفع شعار "الإسلام هو الحل"، وفي ابريل من سنة 1989 عقد المؤتمر العام للحزب تحت شعار "حل شامل من منظور إسلامي"، فكان ذلك وكأننا سرقنا من الدولة حزب إسلامي، فكادت لنا الدولة كيداً واصطنعت ما أسمته بالانشقاقات، لكن الحزب استطاع الصمود أمام هذه القوة العاتية. وأضاف بركات أن الحزب كان بمثابة شوكة في ظهر فساد مبارك وحاشيته، وكيف تصدى حزب العمل لهؤلاء الفاسدين منذ تأسيس الحزب بدء بفساد قطاع البترول في وزارة عبد الهادي قنديل مروراً بفساد زكي بدر وحسن الألفي وصولا إلى الخيانة العظمى لوزير الزراعة الأسبق يوسف والي وانتهاء بقضية رواية "وليمة لأعشاب البحر"، فأحس نظام المخلوع مبارك بأنه من الضروري التخلص من حزب العمل ومعارضته التي أخذت شكلا جادا عن باقي الأحزاب، فكادوا للحزب ودبروا له مؤامرة بتسليطهم حمدي احمد المفصول من الحزب وعقدوا له مؤتمرا عاما نصب فيه نفسه رئيسا للحزب. وأبدى بركات اندهاشه من استمرار نفس أساليب المخلوع في عهد مصر الثورة وخاصة مع حزب العمل الذي كان له باعاً طويلاً في محاربة فساد النظام البائد، فنفس الأسلوب كما هو، ونفس طرق أجهزة الأمن مازالت كما هي، مع استبدال الأشخاص. فيما تناول د.رجب الصغير عضو اللجنة التنفيذية، مقومات نهضة مصر وتنميتها، مشيراً إلى أن البرلمان عليه عبء كبير في هذه النهضة، كما أكد على توافر جميع مقومات هذه التنمية في مصر، لكن يبقى تطويعها وصياغتها وفقا لإطار مؤسسي تشريعي وطرح آليات تنفيذ عملية التنمية. ودعا الصغير إلى ضرورة الانتباه للمخطط الصهيوني الأمريكي لعزل سيناء عن مصر خاصة المنطقة "ج" تحسباً لأي اضطرابات في المستقبل، وأن الحل يكمن في تشكيل حائط صد بشري مما يجعل مخطط عزل سيناء ضربا من الخيال. وقال الصغير أن حزب العمل نظم العديد من الحلقات النقاشية والتي تهدف إلى الوصول لأفضل الطرق للتصدي لمخطط العزل، ومن هذه الحلول توطين حوالي ثلاثة ملايين مصري بأرض سيناء مع توفير كل المقومات والبنى التحتية وكافة الوسائل المعيشية والترفيهية. وتحدث محمد متولي أمين الحزب بمدينة القنطرة شرق، عن دور الحزب في التصدي للفساد، ليس فقط على صعيد نظام مبارك، بل حتى اللجان الفرعية للحزب، مستشهداً بالدور الذي لعبه الحزب في حل مشاكل مدينة القنطرة شرق، التي لم تدب فيها أي تنمية ولازالت تفتقر إلى مقومات الحياة، مشيرا إلى أن تنمية القنطرة شرق أول خطوة على طريق تعمير سيناء، وهي القضية التي يحملها حزب العمل على عاتقه. كما ذكر شريف بركات أمين الحزب بمحافظة الإسماعيلية أن حزب العمل كان في طليعة المجاهدين المبشرين بالثورة بل كان أولهم، فقد تكلم الحزب حين سكت الجميع، وتاريخ الحزب يشهد له، وجهاد قيادات الحزب سيدونه التاريخ، وأنه مهما حاولت أجهزة الأمن عرقلة الحزب فلن يفلحوا وسيرد الله كيدهم في نحرهم. واستهل مجدي حسين كلمته بالتأكيد على أحد أهم انجازات الثورة أننا انتزعنا حريتنا، وهذه الحرية مكسب كبير وان مثل هذا الاجتماع لا يقل عن الحرية في التظاهر حيث تفاعل القادة مع الجماهير مع الأكاديميين شيء من الأهمية بمكان، وأنه علينا جميعاً أن نفكر بهدوء في كيفية النهوض بالبلد، وكيف ننتقل بها من ذيل الأمم إلى مصاف الدول المتقدمة، كما دعا جميع الأطراف إلى الانشغال أكثر بقضية التنمية، وألا ننشغل بأي تفاهات أخرى من التي يسعى الإعلام دوما إلى شغلنا بها، مشيرا إلى إن الفضائيات والصحف الكثيرة تشغلنا وتفرقنا عن الهدف المركزي والرئيسي عن طريق إغراقنا في اللارؤية، وهو ما حدث في عهد مبارك وفقا لمخطط أمريكي، لذلك على الشعب ألا ينشغل عن الموضوع الرئيسي وهو أننا عملنا ثورة لكنها لم تستلم الحكم، والثورة تعني إسقاط نظام وإقامة آخر برؤى وأفكار ومبادئ جديدة، فلا يعقل أنه بعد الثورة ولازلنا في صفوف المعارضة ولم نستلم السلطة التنفيذية بعد، والتي مازالت في أيدي الفلول، وهل هناك فلول أكثر من المجلس العسكري الذي عمل مع مبارك وجاء برضا أجهزة مبارك الأمنية واقسم على الولاء لمبارك؟!! وحول أحداث بورسعيد، أكد رئيس حزب العمل إنها لم تكن مباراة بل هي حادث مدبر وكل العقلاء اجمعوا على ذلك، لكن الأهم من هذا الإجماع هو معرفة من الذي دبر هذا الحادث، وأشار إلى أن الحادث نفسه به الكثير من علامات الاستفهام خاصة حول دور الداخلية في تأمين المباراة، فبعد انتهاء المباراة نزل إلى ارض الملعب عشرات من الجماهير وهو عدد كان من السهل على الأمن المركزي السيطرة عليه إلا انه ترك العدد يتفاقم حتى وصل إلى الشكل الذي يصعب السيطرة عليه واكتفى الأمن المركزي بوقوفه كحرس شرف. وتساءل حسين كيف ينعم الضمير الإنساني للمسئولين بالراحة وهل احتملوا كمسئولين رؤية ما حدث في بورسعيد، وهل كانوا على علم بما حدث قبل حدوثه، مما يعد تكريساً لنظرية أنا الفوضى، وإلا كيف نفسر اختفاء البلطجية وقت الانتخابات ثم عودتهم في الفترة الأخيرة بشكل حول مصر إلى شيكاغو عن طريق حوادث السطو ثم ضربة احتجاز السياح بهويس إسنا ثم ما حدث في بورسعيد ثم حريق إستاد القاهرة، وفي ذلك أيضاً علامة غريبة وهي أن الشعب المصري يعشق كرة القدم ومنقسم بين فريقين الأهلي والزمالك، إذن نصف الشعب على الأقل سيتابع مباراة الاهلى والنصف الأخر سيتابع مباراة الزمالك، فكان من نصيب النصف الأول مأساة بورسعيد ومن نصيب النصف الآخر حريق إستاد القاهرة، مما يعطي إيحاءً بأن البلد تتجه نحو الهاوية. وأضاف حسين أن هذه الحوادث تطرح تساؤلًا هاماً وهو هل يتفق البلطجية والمجرمون على موعد محدد للعودة إلى التخريب والاختفاء في موعد محدد؟!! أم إنه قرار سياسي؟!! وهل هو قادم من "طرة"؟!! وإذا كان ل"طرة" دخل بالموضوع فلماذا السكوت على ذلك وتجميعهم مع بعضهم البعض ليتفقوا على إجهاض الثورة. وأكد مجدي حسين أن هذه الحوادث الأخيرة مدبرة من قوى النظام السابق بما فيها المجلس العسكري، وأن أبسط ما لا يحتمل الجدل إذا لم تكن أنت المدبر فأنت مسئول ومتراخي ومهمل وهذه تهمة وجريمة. وذكر رئيس الحزب أن تطويل الحكم الانتقالي دخل بالبلاد إلى مرحلة حرجة وخطيرة، وأنه كل هذه الأحداث الأخيرة أدعى للقلق والتمسك بالإسراع بتسليم السلطة، لان تسليم السلطة للمدنين هو الضمان الوحيد لتحقيق أهداف الثورة بدء من محاكمة مبارك مرورا بحقوق الشهداء والمصابين الذين ازدادوا في عهد الحكم الانتقالي لدرجة أن المعايير التي تقتضي إعدام مبارك هي نفسها التي تقتضي إعدام المجلس العسكري، فدائما في الثورات تكون القضية الأولى هي أن يستلم الثوار الحكم والسلطة التنفيذية ويجوز إهمال بعض التفاصيل كإعداد الدستور وهو ما حدث مع ثورة 1919 حيث صدر الدستور في عام 1923، فألاهم هو تسليم السلطة للمدنين. وأشار حسين إلى أن حزب العمل سبق وان دعا أثناء أحداث محمد محمود إلى تشكيل حكومة منتخبة وإعطائها صلاحيات رئيس الجمهورية الفعلية وليست الشكلية كما حدث مع الجنزوري، مع مراعاة أن البرلمان جهة منتخبة من الشعب ويستطع هو أن يشكل حكومة وحدة وطنية من كل التيارات حتى نقطع دابر الموضوع ونسد الفجوة بين الثورة والسلطة حتى لا تتحول الثورة إلى هوجة. وأكد حسين أن العلمانيين لو جلسوا مع الإسلاميين بعيدا عن العسكريين سيكون بينهما نقاط اتفاق كثيرة طالما أن الجميع يهدف إلى الخروج بمصر من هذه المرحلة الحرجة، داعياً جميع الأحزاب الجادة من كل التيارات إلى التكاتف من أجل بناء مصر. وتكلم د.أشرف الخولي عن بعض الأنشطة الاجتماعية والطبية التي يقوم بها حزب العمل مثل تنظيم قوافل على مستوى الجمهورية مهمتها الكشف والتشخيص والتحويل للأطباء الذين يتم الاتفاق معهم على إجراء الكشوف والعمليات بأجور رمزية أو بالمجان، كذلك تنظيم ندوات للتوعية بالأمراض المنتشرة للحد منها. مقر حزب العمل بمحافظة الإسماعيلية مجدي حسين أثناء كلمته عبد الحميد بركات نائب رئيس الحزب جانب من الحضور جانب آخر من الحضور د.رجب الصغير في كلمته محمد متولي في كلمة عن دور حزب العمل د.أشرف الخولي وحديث عن دور الحزب في التوعية الطبية ------------------------------------------------------------------------ التعليقات NANSY الجمعة, 03 فبراير 2012 - 11:44 am BARBARY BARBARY خالد الاسكندرانى الجمعة, 03 فبراير 2012 - 08:08 pm أقتراحات من محب لمصر قتراح يا ريت تنقلوه للمشير ود.الجنزورى 1-يتم الأبقاء مؤقتا على اللواء يوسف ولكن كرئيس المجلس الأعلى للشرطة وليس كوزير داخلية مع تعيين وزير داخلية مدنى . 2- تشكيل مجموعات شرطية جديدة من خريجى الجامعات بعد تدريبهم لفترة قصيرة ويكون منهم أيضاً مجموعات شرطية نسائية. 3- محاكمات عسكرية سريعة لأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء واستاد بورسعيد فالقصاص السريع العادل كفيل بتهدئة الخواطر وردع المجرمين. 4-تشكيل الأزهر بالتعاون مع الدعاة المعتدلين لهيئة للموعظة الحسنة تكون مهمتها التواجد وسط التجمعات الشبابية والوعظ الدينى بأسلوب طيب وفى نفس الوقت يكفل القانون لأعضائها الحماية إذا ما نالهم تجاوز ممن يقومون بوعظهم.