بعد ساعات طويلة من المفاوضات، لم يتمكن نائب وزير الري، المهندس محمد عبد المنعم، من إقناع العاملين بري إسنا جنوبالأقصر، بالعدول عن إضرابهم، واستمر العمال في غلق هويس إسنا والمجرى الملاحي أمام حركة السفن القادمة من أسوان. كان نائب وزير الري قد وصل صباح اليوم الأربعاء لإقناع عمال الهويس بفض إضرابهم الذي تسبب في تكدس 58 باخرة سياحية تحمل على متنها 3428 سائحًا عالقًا احتجاجًا على تدنى الرواتب ومطالبين بالتثبيت.
واجتمع عبد المنعم مع عمال الري المؤقتين بهويس إسنا، صباح اليوم الأربعاء، في محاولة منه لإقناعهم بفض الإضراب والعدول عن غلق الهويس والمجرى الملاحي وفتحه أمام حركة البواخر السياحية وقدم نائب وزير الري عرضا بتثبيت 200 مؤقت من 1200 وتشغيل 400 مؤقت على باب أول ميزانية على أن يتم تعيين جميع العاملين بمراحل متتالية على خمس سنوات.
وقد رفض العاملون، عرض نائب الوزير مطالبين بتثبيت جميع العاملين بعد مشادات كبيرة بين العمال ونائب وزير الري مما دفع حسين عبد اللطيف (40 سنة- عامل ري بهويس إسنا) بمحاولة الانتحار وقام بإلقاء نفسه في نهر النيل وذلك لتجاهل المسئولين لمطالبهم المشروعة في تثبيت جميع العاملين وعدم تنفيذهم لمطالبهم، إلا أن العاملين وقوات الحماية المدنية تمكنوا من إنقاذه على الفور مما دفع نائب وزير الري لترك الموقع في الحال.