ألقت قوات الأمن القبض على نجل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعد أن تأكد تورطه في محاولة قتل فتاه وإطلاق النار عليها, وتعتبر هي الحادثة الأولي من نوعها في موريتانيا والعالم. وخضع بدر ولد عبد العزيز لجلسات تحقيق مطولة وقام بتمثيل الواقعة مع صديقيه اللذين كانا برفقته وقت وقوع الجريمة. وجاء اعتقال نجل الرئيس بعد اتهام ذوي الضحية له بإطلاق الرصاص من مسدس كاتم للصوت على فتاة تدعى رجاء بنت أسيادي، وفشل وساطات قادتها شخصيات سياسية وقبلية لاحتواء القضية ومنع متابعة المتهم, وفقا للعربية نت. حيث أكد والد الضحية أن ابنته التي نُقلت إلى المغرب لتلقي العلاج من إصابة خطيرة بطلق ناري في الصدر أبلغته وهي على سرير المستشفى بأن بدر ولد عبد العزيز هو من أطلق عليها الرصاص. وأفادت مصادر مطلعة أن المتهم اعترف بإطلاق النار بالخطأ على الفتاة وأصر على تبرئة صديقيه وتحمل المسؤولية لوحده، وكان المتهم رفقة صديقين له لا يزالان موقوفين في إطار التحقيق الجاري في القضية، يقود سيارته في ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، وصادف صديقته السابقة وبعد حديث سريع بينهما أطلق النار عليها من مسدس مجهز بكاتم للصوت كان يحمله لتأمين نفسه منذ أن أصبح والده رئيسا للبلاد. ثم سارع الشبان بحمل الفتاة الى المستشفى واعترف بدر ولد عبدالعزيز أمام فريق المداومة بالمستشفى الرئيسي بنواكشوط، ولاحقا أمام الشرطة بمسؤوليته عن الحادث، وأكد اعترافه في محاضر التحقيق، كما ذكر صديقاه أنه هو المسؤول عن إطلاق النار على الفتاة، وأنه حاول الفرار قبل أن يمسكا به خوفا من إلصاق التهمة بهما. بعد ساعات على إشاعة الخبر بادرت الرئاسة الموريتانية الى تسليم المتهم لمفوضية شرطة العاصمة، قبل أن يطلق سراحه، ثم يعاد اعتقاله من جديد بعد تداول أنباء عن اتهام الفتاة له وتأكيدها أن ابن الرئيس هو من أطلق الرصاص عليها.