تعتزم قوات الجيش الفلبيني التردد على المساجد والمدارس الاسلامية في عاصمة الدولة التي تقطنها غالبية مسيحية لمعرفة المزيد عن هذه الاقلية الطائفية وينظر مسلمو الفلبين بتشكك الى هذه الخطة. وتعرض الجيش الفلبيني لانتقادات لاذعة حين نشر جنوده حول الازقة والمناطق الفقيرة واتهم جنوده بشن حملة مستترة ضد نشطين يساريين قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في مايو. وأعلن الميجر جنرال بنجامين دولورفينو قائد وحدات الجيش في العاصمة الفلبينية مانيلا التي يقطنها 12 مليونا ان الجنود سيعقدون سلسلة من الاجتماعات ليعرفوا المزيد عن مشاكل المسلمين في الفلبين ويعرضون عليهم الحلول. ويعيش نحو 800 ألف مسلم في مانيلا. وأعرب زعماء مسلمون في منطقة تقطنها غالبية مسلمة في مدينة تاجيج عن شكوكهم في النوايا الحقيقية وراء زيارات الجنود. وقال نصر الدين أميرول أحد الزعماء المسلمين لرويترز «نحن لسنا ضد نشر الجنود في قرانا ما دمنا نخطر بالغرض الحقيقي من وجودهم سنسعد باستضافتهم». وصرح أميرول بأنه لا يستطيع ان يلوم السكان المسلمين اذا خشوا من وجود الجنود نظرا لتجارب سابقة في الجنوب حيث تقاتل أربع جماعات اسلامية الحكومة الفلبينية منذ نحو 40 عاما. وأضاف «أهلا بهم هنا ما داموا يحترمون تقاليدنا وديننا. لن نسمح لهم بدخول مساجدنا الا اذا كان بينهم مسلمون». وانتقدت امس مفوضية حقوق الانسان المحلية نشر الجنود في المناطق الفقيرة قائلة ان هناك أدلة على انهم ينتهكون حرية التجمع وحرية التعبير. من ناحية اخرى قتلت الشرطة الفلبينية امس 17 شخصا واعتقلت أكثر من ألف آخرين خلال حملة تستهدف من ينتهكون قرار حظر حيازة الاسلحة الذي فرضته الحكومة قبيل الانتخابات النصفية المزمعة في مايو المقبل. ووفقا للحظر الجديد فإنه لن يسمح بحمل السلاح سوى لافراد الجيش والشرطة أثناء وجودهم في الخدمة وبعض رجال السياسة وكبار الشخصيات. وأعلن المركز الوطني لمراقبة الانتخابات التابع للشرطة اعتقال 1011 شخصا بتهمة مخالفة الحظر. من جهة اخرى انفجرت قنبلة حارقة امام مقر محطة إذاعية في مدينة جنوبي الفلبين. ولم يصب أحد في الانفجار الذي وقع قبيل الفجر في شاحنة خفيفة مقفلة (فان) تابعة لمحطة "دي.إكس.سي.سي" كانت متوقفة أمام مبنى المحطة في مدينة كاجايان دي أورو الواقعة على بعد 810 كيلومترات جنوب مانيلا.