حذر القائد الاعلى للقوات المسلحة الايرانيةالولاياتالمتحدة والقوى الغربية الاخرى من ان تخطو اي "خطوة غبية" بشأن برنامج طهران النووي وقال انها ستفاجأ بالرد العسكري على مثل هذا العمل. وتصريحات قائد الجيش التي نشرتها الصحف هي الاحدث ضمن سلسلة من البيانات تنم عن تحد صادرة عن القيادة الايرانية فيما تستعد الاممالمتحدة للاقتراع على عقوبات جديدة ضد طهران. وايران طرف في جدل دولي متصاعد بشأن انشطتها لتخصيب اليورانيوم التي تقول ان هدفها الوحيد هو انتاج وقود لتوليد الكهرباء بينما يرتاب الغرب في انه ستار يخفي برامج لانتاج اسلحة نووية. وقالت الولاياتالمتحدة انها تفضل حل الازمة عن طريق المفاوضات ولكنها لم تستبعد الخيار العسكري اذا فشلت الدبلوماسية. وتابع عطاء الله صالحي قائد الجيش ان جيش بلاده اقوى كثيرا اليوم مما كان عليه حين خاضت ايران حربا ضد العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين في الفترة من عام 1980 الى عام 1988. ونقلة صحيفة سياستي روز عن صالحي قوله "لا تقارن القدرات الدفاعية الايرانية اليوم بما كانت عليه إبان الحرب المقدسة واذا خطا عدونا المتجبر خطوة غبية فسوف يفاجأ بكل تأكيد." ويوم الخميس رفعت مسودة قرار اتفقت عليها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا الى جانب ألمانيا للمجلس الذي يضم 15 عضوا للاقتراع عليه هذا الاسبوع. وتهدف مسودة القرار لفرض عقوبات جديدة على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. واكد الزعماء الايرانيين انهم لم يذعنوا للضغوط ويتخلوا عن البرنامج النووي وابدوا في نفس الوقت تفضيلهم لحل الازمة من خلال التفاوض. وفى نفس السياق نقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قوله ان أي قرار من مجلس الامن الدولي لن يحول دون حصول ايران على التكنولوجيا النووية. وقال أحمدي نجاد في كلمة أمام حشد بوسط ايران "ما الهدف من اصدار مثل هذه القرارات.. نحن اليوم نسيطر تماما على دورة الوقود النووي." وأضاف "لو اجتمعتم اليوم (أيها الغربيون) ولو استدعيتم أسلافكم من جهنم فلن تتمكنوا من وقف الامة الايرانية." وتعتقد دول غربية أن البرنامج النووي الايراني ستار لمساعي صنع أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وتقول واشنطن انها تسعى لحل دبلوماسي ولكنها لم تستبعد العمل العسكري. وتوصل دبلوماسيون في الاممالمتحدة يمثلون الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين الى اتفاق مبدئي حول فرض عقوبات على ايران ويأملون تقديمه لمجلس الامن اليوم بشرط موافقة حكوماتهم. ومن شأن مشروع القرار الذي ربما يقر الاسبوع المقبل فرض عقوبات على طهران لرفض تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية أو في محطات الكهرباء المدنية. وقال أحمدي نجاد ان فرض عقوبات على ايران ستكون له نتيجة عكسية. ومضى أحمدي نجاد يقول "لقد فرضتم علينا عقوبات في الماضي ولكننا حصلنا على التكنولوجيا النووية. افرضوا العقوبات الاقتصادية علينا اليوم وسترون ماذا ستكون خطوتنا التالية."