كشفت وزارة العدل الأمريكية عن اعتقال الضابط السابق بوكالة المخابرات المركزية جون كيرياكو واتهامه بالكشف عن معلومات سرية خطيرة بشكل غير قانوني لصحافيين، ومن بين تلك المعلومات هوية ضابط سري وتفاصيل عن القبض على المشتبه فيه بتهمة "الإرهاب" أبي زبيدة. وقال وزير العدل الأميركي إيريك هولدر في بيان: "حماية المعلومات السرية، بما في ذلك هويات ضباط وكالة المخابرات المركزية الذين يشاركون في عمليات حساسة، أمر حيوي لحماية ضباط الاستخبارات والأمن القومي". وأضاف: "الكشف عن القضية يعزز التزام وزارة العدل بمحاسبة أي شخص ينتهك حدود مهمته الرسمية بالكشف عن معلومات حساسة من هذا القبيل". ويواجه كيرياكو تهمة الكشف لأحد الصحافيين عام 2008 عن هوية ضابط سري لوكالة المخابرات المركزية شارك في برنامج الوكالة لاعتقال المشتبه فيهم بتهم "الإرهاب" سرًّا ونقلهم إلى مراكز احتجاز تشرف عليها الولاياتالمتحدة واستجوابهم. ويواجه كيرياكو تهم الكشف لثلاثة صحافيين عن هوية ضابط آخر بالوكالة شارك في اعتقال واستجواب أبي زبيدة الذي اشتبهت السلطات في أنه قائد ميداني بتنظيم القاعدة والذي اعتقل في مارس 2002 في باكستان. وطفت هذه القضية على السطح بعد فتح ملفات مغلقة قدمها محامو الدفاع في القضايا التي تشمل مشتبهًا فيهم بتهم "الإرهاب" محتجزين في السجن الحربي الأميركي في خليج غوانتانامو بكوبا، وذلك حسبما جاء في الدعوى الجنائية. ولم ينشر اسم الضابط السري لكن صحيفة نيويورك تايمز نشرت اسم الضابط الآخر عام 2008، وقالت السلطات الأمريكية: إنها لم توفر أي معلومات لمحامي الدفاع. جدير بالذكر أن كيرياكو البالغ من العمر 47 عامًا عمل في وكالة المخابرات المركزية من 1990 إلى 2004 ضابط مخابرات ثم عمل في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ من 2009 حتى مايو 2011.