هناك تخوف لدي العديد من القوي السياسية والحركات الثورية مع اقتراب يوم 25 يناير واحتمال رحيل العسكري عن السلطة بقوة الغضب الشعبي من حدوث فوضى متعمدة في محاولة أخيرة للتمسك بالسلطة يتخللها سيناريو تهريب رموز النظام السابق القابعين خلف القضبان بسجن طرة وتهريب الرئيس المخلوع من المركز الطبي العالمي إلى خارج مصر وإنهاء قصة المحاكمات للأبد. هذا وتزامن طرح سيناريو تهريب رموز النظام السابق خارج مصر مع إعلان مؤيدي النظام السابق المتمثلين في حركة "آسفين يا ريس" ومؤيدي المجلس العسكري المتمثلين في متظاهري العباسية بالتصدي للثوار والمتظاهرين المطالبين بإسقاط حكم العسكر يوم 25 يناير القادم، وهو ما يعزز فكرة حدوث مصادمات دموية بين الثوار من جهة وبين مؤيدي العسكري والمخلوع من جهة أخري، قد تسفر عن جر البلاد إلي فوضي متعمدة قد يستفيد بها المخلوع وحاشيته في سجن طرة الذين قد يتم تهريبهم خارج مصر لحمايتهم من بطش أهالي الشهداء وإلصاق تهمة تهريبهم للثوار والبلطجية. مع إعلان أكثر من خمسة آلاف شاب من أسر الشهداء تكوين ما أسموه كتائب الإعدام للقصاص باليد من المخلوع ونجليه ووزير داخليته وحاشيته المقيمين بسجن طرة.. هناك ست دول مرشحة لاستضافة المخلوع وحاشيته في حال هروبهم خارج مصر لا تخرج عن السعودية والإماراتوإنجلترا ورومانيا وإيطاليا وأخيرًا الكيان الصهيوني.. وهذه الخريطة أعدتها عدة حركات ثورية مثل حركة 6 أبريل وبعض ائتلافات شباب الثورة الذين قاموا بتكوين القائمة السوداء للدول المرشحة لاستقبال رموز النظام السابق، مؤكدين أنهم توصلوا إلى تحديد تلك الدول نتيجة تصريحات رؤساء وملوك تلك الدول تجاه رموز النظام السابق عقب قيام ثورة يناير الماضية الذين أظهروا خلالها تعاطفًا كبيرًا مع المخلوع وأسرته وحاشيته، بل إن بعض تلك الدول طالبوا صراحة بتسليم المخلوع وأسرته لهم والعفو عنه مقابل إعطاء مصر التعويض المادي لإتمام تلك الصفقة، وهو العرض الذي عرضته دولة السعودية علي المجلس العسكري بعد أيام من تنحي المخلوع عن الحكم، الذي أعقبه تردد أنباء عن وصول مبارك لمدينة تبوك بالسعودية، مما زاد من غضب الثوار حتى قام أعضاء المجلس العسكري بنفي تلك الشائعة وأكدوا أن المخلوع متحفظ عليه ولم يتم تسليمه للسعودية. تصريحات المسئولين في المملكة العربية السعودية لم تكن الوحيدة التي أظهرت تعاطفًا تجاه المخلوع وحاشيته، بل إن قادة الكيان الصهيوني كثيرًا ما صرحوا أيضًا بأنهم خسروا صديقًا استراتيجيًا مثل المخلوع عقب تنحيه عن الحكم، لتوضح تلك التصريحات أن الكيان الصهيوني مثله مثل السعودية من الدول المرشحة لاستضافة المخلوع عقب تهريبه أثناء أحداث الثورة القادمة. وإذا كانت السعودية والكيان الصهيوني مرشحين بقوة لإيواء مبارك عقب خروجه فإن دولة الإمارات وعائلة آل نهيان رئيس دولة الإمارات الذي كان والده صديقًا شخصيًا للمخلوع من الدول المرشحة لاستضافة المخلوع وإيوائه عقب هروبه خارج مصر أيضًا، وذلك لتكون السعودية أو الكيان الصهيوني أو الإمارات هي المحطة الأولي للمخلوع تمهيدًا لسفره إلي إنجلترا والإقامة الدائمة بعاصمتها لندن وهي المدينة المفضلة لزوجته سوزان مبارك ولنجليه جمال وعلاء، حيث تحمل زوجته ونجلاه جمال وعلاء الجنسية البريطانية ليضمن حماية إنجلترا له من الملاحقة القضائية، وطلب البوليس الدولي له لاستكمال محاكمته على قتل الثوار. وإذا كان الرئيس المخلوع قد عرف خريطة الدول التي سيتجه إليها عقب هروبه وهي الكيان الصهيوني أو الإمارات أو السعودية مثل الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي، فإن نجليه جمال وعلاء القابعين في سجن طرة اللذين يحملان الجنسية البريطانية لن يلحقا بوالدهما كما يتوقع البعض، بل إنهما قد يتجهان بصحبة أحمد عز إلي دولة رومانيا حيث يقيم أخوال أحمد عز هناك منذ ثمانينيات القرن الماضي، لتكون رومانيا هي المحطة الأولي لنجلي المخلوع للهروب. وإذا كانت أسرة المخلوع وعز قد حددوا بوصلة توجههم عقب خروجهم فإن الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنحل قد يفكر في الهروب إلي دولة فرنسا نظرًا لحصول سرور علي الجنسية الفرنسية بخلاف علاقاته الوطيدة مع العديد من المسئولين هناك. أما زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية أثناء حكم الرئيس المخلوع فإنه سيحاول الهرب إلي لندن ليقيم بها وسيساعده صديقه الذي طالما دافع عنه كثيرًا ممدوح إسماعيل صاحب كارثة العبارة «السلام 98» والهارب إلي هناك بعد أن تسبب في مقتل أكثر من 1400 شهيد مصري، ولذلك فإن ممدوح إسماعيل الصديق المقرب لعزمي الذي ساعده قبل ذلك في الهروب خارج مصر عقب كارثة العبارة سيحاول رد الجميل لصديقه زكريا عزمي ويقوم بإيوائه في لندن وتهريبه خارج مصر. أما حبيب العادلي وزير داخلية المخلوع فإنه سيحاول الهرب إلي دولة إيطاليا وسيشاركه في ذلك صفوت الشريف ليستفيدا من وجودهما بإيطاليا بعدم محاكمتهما طول الحياة وذلك لعدم وجود معاهدة تسليم للمجرمين بين مصر وإيطاليا، وعلاقاتهما ببعض رجال الأعمال والسياسيين هناك. ------------------------------------------------------------------------ التعليقات mody alamer الأحد, 22 يناير 2012 - 01:08 pm الف ليله وليله هذا طبعا من الخيال ان هروب اللصوص من طره يلزمه هروب المجلس العسكرى وقادة الداخليه المسؤليين بالتحفظ عليهم ..لن يرحمهم الشعب المصرى ..ثم اوضح لك لاتوجد جماعة اسمها آسفين ياريس هؤلاء هم الكومبارس العاملين فى مدينة الانتاج الاعلامى التى يديرها ابن صفوت الشريف حتى الآن ولايدخلون معارك