ينظم المركز السينمائي المغربي بالتعاون مع الغرف المهنية لقطاع السينما فعاليات الدورة ال13 للمهرجان الوطني للفيلم المغربي في الفترة ما بين 12 و21 يناير ويتضمن المهرجان مسابقة في الفيلم الطويل يشارك فيها 23 شريطا وأخرى للفيلم القصير بمشاركة عدد مماثل من الأفلام، بالإضافة إلى عرض الحصيلة السنوية للسينما المغربية وأنشطة موازية. ومن بين الأفلام التي حظيت باهتمام واسع هذا العام فيلم "الأندلس يا الحبيبة" الذي يدور حول موضوع الهجرة غير القانونية إلى أوروبا والوصول إلى الأندلس بعد عبور مضيق جبل طارق. ولاقى فيلم "المغضوب عليهم" اهتماما كبيرا في المهرجان وهو يتناول قضية التعصب الديني حيث يدور حول جماعة إسلامية صغيرة متطرفة تخطف ممثلين مسرحيين بالمغرب وتحتجزهم رهائن في منطقة محظورة. ويعرض في المهرجان أيضا فيلم آخر اسمه "الطريق إلى كابل" ويتناول هذا الفيلم بنوع من السخرية قضايا حيوية مثل الهجرة غير القانونية (غير الشرعية) والتطرف الديني والهجمات على مقاهي الانترنت بالإضافة إلى نظرة جادة لما تدور حولها الحرب في أفغانستان. وتناول فيلم "الطفل الشيخ" الذي عرض أيضا في المهرجان موضوعا تاريخيا، وتدور أحداثه حول قيام مجموعة من الأمازيغ في الجنوب بتأسيس جمهوريتهم الخاصة في مواجهة الاستعمار الفرنسي. وبعد اكتسابهم مزيدا من الثقة في أعمالهم يعالج السينمائيون في المغرب العديد من الموضوعات في أفلامهم بروح من الفكاهة والتعاطف وفي بعض الأحيان يخوضون في قضايا جديدة لم يسبق لأفلام سينمائية تناولها لا سيما في المغرب العربي.