الخبير مصطفى أحمدى روشن الذي تم اغتيالة قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس الإيرانى "أحمدى نجاد" أصدر أوامره، بتشديد الحراسة الأمنية للخبراء والعلماء الإيرانيين النوويين، فى ظل عمليات الاغتيال المتكررة التى استهدفت أكثر من خبير إيرانى خلال الفترة الماضية. وقالت الصحيفة إن اغتيال الخبير "مصطفى أحمدى روشن" منذ أيام قليلة فى طهران، أحدث حالة من الجدل الكبير، حيث إنه تم اغتيال "5" خبراء نوويين منذ عام 2007، وتتهم إيران عملاء الصهيونية "إسرائيل" وأمريكا، بالوقوف وراء حوادث الاغتيال. وأضافت أن "نجاد" لم يحدد طبيعة الإجراءات الأمنية الإضافية التى سيتم اتخاذها لحماية العلماء الإيرانيين. وأشارت إلى أن تصريحات "نجاد" التى نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، تأتى بعد يوم واحد من تصريحات "على لاريجانى" رئيس البرلمان الإيرانى التى قال فيها "إن المحققين فى حادث اغتيال "مصطفى روشن" نائب مدير موقع "ننطز" النووى الكبير، توصلوا إلى بعض المعلومات المهمة وتم القبض على بعض المشتبه فيهم. وأوضحت الصحيفة أن عملية اغتيال "روشن"، تمت فى وضح النهار فى أحد شوارع طهران، وتمت بطريقة حرفية عالية، حيث تم لصق قنبلة بجسم سيارته من قبل اثنين كان يركبان دراجة بخارية، تسير بجوار سيارة "روشن". ورأت الصحيفة أن منفذ العملية كان يعلم جيدا خط سير الضحية وطبيعة السيارة التى يركبها والعديد من المعلومات المهمة. واضافت أنه فى الوقت الذى تنفى فيه أمريكا الاتهامات الإيرانية، بأنها وراء عمليات الاغتيال، ظلت إسرائيل غامضة ولن تعلق على الاتهامات الإيرانية. ونقلت محطة "برس. تى. فى" الفضائية الإيرانية الحكومية ،عن "نجاد" قوله إن أيادى الشيطان وعملاء الصهيونية تستهدف الأكاديمين والخبراء الإيرانيين. يأتى ذلك بينما تزايدت الضغوط الغربية على إيران من أجل وقف برنامجها النووى، حيث تنوى الدول الأوروبية وأمريكا فرض عقوبات مشددة على صادرات النفط الإيرانية وعلى التعامل مع البنك المركزى الإيرانى. ومن المقرر أن يقوم فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة لإيران تستمر 3 أيام، وذلك فى التاسع والعشرين من الشهر الجارى.