وجهت لجنة مكافحة "الإرهاب" التابعة لمجلس أوروبا انتقادات لروسيا هي الثالثة من نوعها بشأن انتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان في الشيشان. وقالت لجنة مكافحة التعذيب الأوروبية في تقرير لها –بحسب رويترز - إن المعتقلين يتعرضون لمعاملة سيئة وللتعذيب ويتم احتجازهم في مراكز اعتقال غير قانونية، مشيرة إلى أن السلطات الروسية لم تحقق بشكل مناسب في الشكاوى ضد القوات الروسية والشيشانية الأمر الذي ساهم في خلق مناخ الإفلات من العقاب. ووصف الإيطالي ماورو بالما الذي يترأس لجنة مكافحة التعذيب، توجيه انتقادات لروسيا للمرة الثالثة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان بأنه أمر "استثنائي جدًا" . كانت اللجنة، قد وجهت انتقادات عامة لروسيا في 2001 و2003 والعام الجاري، وجاء بيانها الجديد عقب زيارتين لمسئوليها للشيشان في 2006. وانتقدت اللجنة رفض السلطات الروسية التعاون معها في القضايا الرئيسة المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان. وقال التقرير: إن سوء المعاملة كان بالغًا جدًا وارتقى إلى التعذيب في بعض الحالات، مشيرًا إلى أن المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح والخنق والصدمات الكهربائية والتعليق من الأطراف. ودعا بالما روسيا للتحقيق في تقارير موثوقة بأن بعض المواقع تستخدم كمراكز احتجاز غير قانونية، وخصوصًا في قرية تسينتوري و مقاطعة جودرميس.