استنكر "المرصد العربي لحرية الإعلام" قيام قوات أمن الانقلاب بإلقاء القبض على الصحفي "حسن القباني" للمرة الثانية، والذي "يقضي عقوبة تكميلية التدابير الاحترازية، وهي المبيت في قسم الشرطة حتى الصباح"، لافتاً إلى أن ما حصل "جريمة". ووفقاً لمحامي المرصد، فإن الصحفي "حسن القباني" كان "حاضراً لجلسة قضائية للنظر في تجديد التدابير أو إلغائها، غير أن رجال الشرطة ألقوا القبض عليه في المحكمة، وتم نقله إلى أحد أماكن الاحتجاز لينضم إلى زوجته الصحافية آية علاء والمحبوسة منذ 19 يونيو الماضي بتهمة التعاون مع قنوات فضائية". ونوّه "المرصد العربي" إلى أن "القباني كان هو العائل لطفلتيه (هيا وهمس) بعد اعتقال والدتهما قبل 3 أشهر، وقد أصبحت الطفلتان حالياً بلا أب أو أم يرعيانهما، وسيتسبّب ذلك في حرمانهما من الذهاب إلى مدرستهما"، مطالباً بسرعة الإفراج عن "القباني وزوجته آية علاء". من جانبها ، طالبت أسرة الصحفي "حسن القباني"، اليوم الخميس، بإطلاق سراحه وزوجته الصحفية "آية علاء"، مؤكدةً أن اعتقاله "عذاب فوق العذاب"، موضحةً أن الوطن لا يقبل أن تخرب وتشرد أسرة وتعذب طفلتين هكذا. جاء ذلك في بيان أصدرته أسرة "القباني"، نشره الصحفي "حسين القباني" - شقيق الصحفي المعتقل "حسن القباني" - عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحت عنوان: "اتركوا حسن وآية لهمس وهيا". وقال البيان: "دلوقتي هازور ماما الأول ولا بابا".. سؤال طرحته بعفوية الطفلة "همس" ابنة عضو نقابة الصحفيين المصرية "حسن القباني"، وهي تستقبل خبر تأخر والدها بعد ساعات من ذهابه لقسم تابع لمدينة 6 أكتوبر مساء الثلاثاء 17/ 9/ 2019؛ لأداء التدابير الاحترازية المقررة عليه والتي تجاوزت العامين بعد حبس احتياطي ل 3 سنوات. وأشار البيان إلى أنه تم "إبلاغ نقابة الصحفيين بشكل مُسبق مُمثَّلة في نقيبها الأستاذ "ضياء رشوان"، وعضوين محترمين من مجلس النقابة بهذا التطور الأخير، لكن الاستدعاء الذي تم مساء الثلاثاء، تحوَّل مع مرور الوقت وعدم خروج الصحفي حسن القباني، لاحتجاز لا ندري ما سببه الحقيقي حتى الآن". وقال البيان: "نعم أسرة الصحفي حسن القباني، عصف بحقوقها البسيطة في أن تعيش معاً منذ نحو سنوات، فالأب ظُلم في اتهامات ظالمة كلّفته حبساً احتياطياً جائراً، وكذلك زوجته بعد معاناة المساندة والدعم، لحقت بالحبس أيضاً لتجد المساندة بالحديث تحوّلت لاتهام بنشر أخبار كاذبة، وفي كلا الأمرين كانت "همس" و"هيا" يومياً تستنزف طفولتهما وتسرق أعمارهما، بلا ذنب، رغم كل ما تبذله العائلة والأصدقاء والمقربين من وسائل إسعاد لهما".
وأكدت الأسرة أن مطلبها واضح، حتى لا يستنزف الوقت في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل، هو إطلاق سراح الصحفي "حسن القباني"، وزوجته "آية علاء"، واحترام جهود النقابة المستمرة، والمصلحة العامة للأسرة، مشددةً على أن الوطن لا يقبل أن تخرب وتشرد أسرة وتعذب طفلتين هكذا، ولا القانون أو الدستور أو المبادئ أو القيم أو الأعراف مع استمرار أسرة في تلك المصاعب لتلك السنوات. وأشار إلى أن الزوجة المحبوسة ظلماً "آية علاء" لديها زيارة مستحقة في سجن "القناطر" من زوجها المحتجز حالياً السبت المقبل، ولا نريد أن يأتي اليوم دون ألا تراه، فكفى عذاباً فوق العذاب.