نشر فى مثل هذا اليوم من العام الماضى الاخ الدكتور عاطف الشيتانى نقلا عن المصري اليوم الرسالة التالية : (( هل يحتاج التعليم الطبى لريستارت Restart حتى يرجع لحالة المصنع؟ عندما كنت طالبا بقصر العينى، قبل أن أعمل أستاذا بأوروبا وأمريكا لأربعة عقود، كان أساتذتنا وزملاؤنا يقودون مسيرة التقدم فى مصر. اقرأ أيضا : صدر منذ عام.. تقرير بريطاني حذر من تعرض مرسي ل" قتل بطئ" إننى أذكر حين جلسنا لامتحان زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن، فى منتصف الستينيات، كنا نتبادل نسخاً من بحث أجراه الطبيب البريطانى الشهير Lord Russel Brain، وكان موضوعه " لماذا يتفوق الجراحون المصريون على الجميع (بمن فيهم الإنجليز) فى امتحان زمالة كلية الجراحين بلندن؟"، وكان مقالا من صفحة واحدة وقد وضع الرجل 3 احتمالات لتفسير هذا الوضع: اقرأ أيضا : نقابة_الأطباء ترفض تخريج "دفعات استثنائية" بالكليات أولها: أن المصرى أذكى من البريطانى «چينياً»، ولكنه استدرك فى البحث قائلا: فى غياب دراسات موضوعية تثبت هذه النظرية لابد أن نضعها جانبا. والاحتمال الثانى هو أن التعليم الجامعى (الطبى) فى مصر أفضل بكثير منه فى بريطانيا! واستبعد الرجل هذا الاحتمال أيضا، لأن الدراسة والكتب والأساتذة متماثلة ومشتركة.واستقر رأى لورد برين أخيراً على أن السبب فى اعتقاده بتفوق الجراح المصرى هو أنهم فى مصر «يرسلون لنا أحسن من عندهم»، حسب تعبيره، وهذا فى رأينا أيضا مغلوط، لأن الجراح البريطانى الذى يتقدم لامتحان الزمالة هو أيضا «أحسن من عندهم»! المهم. كان النقاش موضوعه «لماذا نتفوق عليهم فى بلادهم؟ وليس (أمتى نبقى زيهم؟)»!. حين أخذنا الدكتوراه فى الجراحة فى الستينيات من قصر العينى كان الممتحنون هم جميع أساتذة الجامعات الثلاث، القاهرة والإسكندرية وعين شمس، مع الممتحن الأجنبى الإجبارى (وكان فى حالتنا جراح ملكة بريطانيا Sir Terence Cawthorn) وقد عرض السير تيرنس علينا بعد النجاح الحضور والعمل بإنجلترا: «مفيش معادلة. مفيش أى إجراءات أخرى». ولكننا شكرناه ورفضنا ومازلنا نحتفظ بخطابه للذكرى والتاريخ. كانت نسبة نجاح من تقدم من دفعتنا لامتحان المعادلة الأمريكية 92٪، بينما كانت نسبة نجاح الألمان فى الامتحان نفسه 78٪ !!. أيضا كانت معادلة الشهادة المصرية مع ألمانيا تلقائية، أثبت تخرجك من إحدى كليات الطب فى مصر تحصل على الاعتراف بالشهادة فورا فى ألمانيا. والآن؟ ما هو الحال؟ لا أعتقد أن الأمور تسير الآن فى نفس المنوال. ما هو سبب هذاالتراجع؟ أذكر أننا ناقشنا بعض هذه الأمور مع بعض من زارنا فى أمريكا (واشنطن) وكانوا فى مواقع مسؤولية، رؤساء وزارة فى مصر ووزراء، وقدمنا لهم ما تيسر لنا من النصح، ولكن لم نر اهتماما واضحا أو حماسا عارما للإصلاح! من رسالة د. كمال قبيسى أبوعقيل المصرى اليوم ))انتهت الرسالة والنقل ، ★★★ التعلق : فما رأيكم ايها السيدات والسادة فى التعليم الطبى فى مصر منذ أن كليات الطب فى مصر هى القصر العينى وعين شمس والإسكندرية من عهد المملكة المصرية ثم كلية أسيوط وطب الازهر الوليدة ولم يتخرج منه أحد آنذاك علما بأن اساتذة اسيوط والأزهر من متفوقى الخريجين لتلك الكليات الثلاثة العريقة الأقدم فى مصر وفى افريقيا والشرق الأوسط والمنطقة العربية ، ★ والان يوجد اكثر من 30 كلية طب ومنها عدد لا بأس به من الطب " الخاص" ، ★ وتعينهم وزارة الصحة بمجرد حصولهم على " بكالوريوس " ويحصلوا على وظيفة حكومية وبالكادر المهنى تحت مسمى التكليف "المهجن "الذى فقد كل أسبابة ومقوماتة وأصبح سبوبة للكليات الخاصة التى مايكلف أسرة اجمالا حوالى مليون جنيه ونصب أعين جريجيها استردادها واستعادتها سواء من الوزارة أو المريض ليعوض ويفرح والديه !!! . ★وينسحب كل ذلك من مزايا على من يحصلوا على شهادة تقول من خريج طب اوكرانيا أو موسكو ... بشرق اوروبا التى تقبل ثانوية (50٪ )، وليس خريجين انجلترا والمانيا وفرنسا وامريكا !!؟ ونادرا ما تجد فيها كليات طب خاصة ، ★ وغيرهم الذين كانوا من الاوائل حصلوا على 99٪ فى شعبة الرياضة والادبى وتخرجوا من الهندسة والاقتصاد وعلوم سياسية دايرين كعب داير على إعلانات وظائف حكومية مؤمنة طيلة سنوات وسنوات ، أن مجرد "عامل " يضطر لدفع عدد من عشرات الآلاف ليحصل على الوظيفة المؤمنة ليعمل كخدمات معاونة أو ساعى !؟ ★ بأبداع لخص الاخ الدكتور محمد طنطاوى سبب انهيار التعليم فى الاتى : " مشكلة التعليم الطبى بل والجامعى تنشأ من البدايات .. من التعليم الابتدائى .. حيث التدخلات التى تمت على المناهج وعلى اختيار المعلمين بهدف تطوير زائف او غير سليم .. وبالتالى اخرجت للجامعة طالب ضعيف يحمل درجات تفوق وهمى .. حتى صار استاذا فى الجامعة ويحمل داخله منهجية ضعيفة .. وهلما جرا لتنغلق دائرة التعليم على طالب ضعيف .... استلذ ضعيف .. تعليم ضعيف ، " انتهى. ★ لذا فكرت مليا فى كلامه أن غالبية من ولدوا للحياة بعد تاريخ زيارة السادات لإسرائيل 1977 هم عاشوا وعاصروا وصاروا اساتذة فى الجامعة !!!