عقد المجلس الأعلى للثقافة اجتماعه السنوي للإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية، لتكشف النتيجة النهائية للحاصلين على الجوائز عن ازمة عميقة تضرب الثقافة في مصر. وأعلن أمين عام المجلس د. هشام عزمي، اكتمال النصاب القانونى بالاجتماع؛ حيث حضر أربعين عضوًا من إجمالى أعضاء المجلس الأعلى للثقافة الذين يبلغ عددهم خمسين عضوًا، ثم واصل حديثه مرحبًا بالحضور الكريم. وأشار إلى أهمية الحدث مؤكدًا أن جوائز الدولة هي الأعرق بين سائر الجوائز الأخرى، على المستويين المحلى والعربى، كما أنها تمثل فرصة لكى يحصد المفكرين والمبدعين والمثقفين، ما جنوه من ثمار الأدب والعلم والثقافة والإبداع. نتيجة الجوائز جاءت أسماء الفائزين في جوائز الدولة التشجيعية كالأتى: أولًا الفنون: التصوير: أسماء النواوى، النحت: نجيب معين، التأليف الموسيقى: حجبت، الإخراج المسرحى: تامر كرم أيوب مصطفى، التأليف المسرحى: حجبت، العمارة وعمران الثقافة: المبانى الثقافية ومحيطها العمرانى: محمد عبدالحميد محمد عبيد، الموال الشعبى (أداء- جمعا- دراسة): حجبت، إخراج الفيلم الوثائقى الطويل: حجبت. ثانيًا الآداب: دراسة تطبيقية في السرد العربى: علاء عبدالمنعم إبراهيم غنيم عامر، تحليل لغوى لنص أدبى: حجبت، ديوان شعر فصيح: عبدالرحمن مصطفى مصطفى مقلد، ديوان شعر عامى: كامل كمال كامل أحمد مبروك، رواية تاريخية: أحمد محمد سعد الدين إسماعيل، مجموعة قصصية قصيرة جدا: محمد أحمد حسن الحدينى، إخراج فيلم أطفال لرسوم متحركة من 3: 10 دقائق: حجبت، ترجمة كتاب في أحد الأعمال الإبداعية: حجبت. ثالثًا العلوم الاجتماعية: علم الإجتماع: حجبت، التاريخ: حجبت، الجغرافيا: حجبت، الفلسفة وعلم النفس: حجبت، الإعلام: حجبت، الآثار: حجبت، الثقافة العلمية: حجبت، التربية: حجبت. رابعًا العلوم الاقتصادية والقانونية: اقتصاديات صناعة السياحة في مصر: حجبت، استراتيجيات التنمية الاقتصادية في مصر بين الواقع والمأمول: حجبت، نظم سياسية: رابحة محمد سيف الدين نجم الدين علام، نظم سياسية دولية: حجبت، الشريعة الإسلامية: أحكام الفقة الإسلامى وصلاتها بالواقع المعاصر بين الثبات والتجديد: حجبت، القانون الدولى العام: اصلاح منظمة الأممالمتحدة: حجبت، ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان: رامى متولى عبدالوهاب إبراهيم، السياسات والتشريعات المقترحة لمناهضة التمييز: حجبت. أزمة ثقافية إذن، وبعد الإطلاع على الأسماء الحاصلة على الجوائز، يتضح لنا أن هناك ازمة عميقة تضرب الثقافة في مصر، وتنذر بانهيار ثقافي واضمحلال كارثي للثقافة المصرية. ومن أبرز علامات هذا الانهيار أن جوائز الدولة التشجيعية في مجالات الآداب والعلوم الاجتماعية والاقتصادية قد حُجبت أغلبها. ففي مجال الآداب، حجبت جوائز تحليل لغوى لنص أدبى وإخراج فيلم أطفال لرسوم متحركة من 3: 10 دقائق: حجبت، ترجمة كتاب في أحد الأعمال الإبداعية: حجبت. وفي مجال العلوم الاجتماعية، حجبت كل الجوائز الخاصة بها، كل جوائز العلوم الاجتماعية (علم الإجتماع والتاريخ والجغرافيا والفلسفة وعلم النفس والإعلام والآثار والثقافة العلمية والتربية) حجبت هذا العام. أيضا، في مجال العلوم الاقتصادية والقانونية، جرى حجب الجائزة في مجالات اقتصاديات صناعة السياحة في مصر، واستراتيجيات التنمية الاقتصادية في مصر بين الواقع والمأمول، ونظم سياسية دولية والشريعة الإسلامية: أحكام الفقة الإسلامى وصلاتها بالواقع المعاصر بين الثبات والتجديد، والقانون الدولى العام: اصلاح منظمة الأممالمتحدة، والسياسات والتشريعات المقترحة لمناهضة التمييز. ولم يوضح المجلس الأعلى للثقافة سبب حجب جوائز كل هذه العلوم، هل هو ضعف مستوى الباحثين، أم أن السبب كان مواقف بعض الباحثين السياسية الرافضة أو المعارضة للنظام.