كشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة على ملف التحقيقات في قضية مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، مطلع العام 2016 ، أن مكتب المدعي العام الإيطالي، قد حصل على "معلومات موثقة ومسجلة تؤكد تورط ضابط كبير ، في قتل "ريجيني"، أو على الأقل معرفته بجميع تفاصيل الحادث" ، وذلك من خلال حديث أدلى به هذا الضابط إلى ضابط أجنبي، زار مصر أخيراً، عن ظروف مقتل "ريجيني". وقال له في جلسة، كان يعتقد أنها ودية :"اعتقدنا أنّه جاسوس بريطاني. أوقفناه وبعدما وضعناه في السيارة اضطررنا لضربه, قمت بنفسي بضربه مرارا في وجهه,وأن ضباط الشرطة الذين قتلوا ريجيني لم يكونوا يقصدون ذلك، لكنهم كانوا يتصورون أنهم يرهبونه للكف عن أنشطته". وتم العثور على جثة "ريجيني" على جانب طريق خارج القاهرة بعد تسعة أيام من إخفاءه ، وهي تحمل آثار تعذيب. كما أظهر تشريح إيطالي تم لاحقاً على الجثة في أعقاب نقل جثمانه الى "روما"، أنه قتل إثر تعرضه لضربة قوية في أسفل جمجمته وإصابته بكسور عدة في كل أنحاء جسده. وأثرت قضية "ريجيني" بشكل كبير على العلاقات بين "القاهرة" و"روما" واتهمت "روما" السلطات المصرية بعدم التعاون بشكل كاف في التحقيق. ويعتقد المحققون الإيطاليون أنّ الشهادة الجديدة جديرة بالثقة ما دفعهم الى طلب تفاصيل أخرى من المحققين المصريين في صيف 2017، مطالبين خصوصاً بمعرفة مكان الضابط المصري المذكور. ومن جانبها فقد نفت "مصر" المزاعم الإيطالية بأن أجهزتها الأمنية متورطة في مقتل "ريجيني". وكانت السلطات المصرية قد صرت في بداية الكشف عن ملابسات الحادث إن "ريجيني" قد توفي في حادث سير، إلا أنها قالت لاحقاً عبر رواية جديدة أنه قد تم قتله على يد عصابة إجرامية تمكنت الشرطة من القضاء عليها ، وهم 5 شباب ، أتضح فيما بعد أنهم لا علاقه لهم من قريب أو بعيد بالجريمة ، الأمر الذي يرسي بنا إلي صحة تصفية أجهزة النظام للمعتقليين بذريعة أنهم أرهاب.