أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أن الكيان الصهيوني سيشرع -اليوم الثلاثاء- بتجميع الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى التي أبرمت بين حماس والكيان في الحادي عشر من أكتوبر الماضي. وأوضح العاروري في تصريحات صحفية أن إطلاق سراح الأسرى سيكون في أي لحظة بعد تجميعهم في معتقل النقب للأسرى المفرج عنهم من قطاع غزة، ومعتقل عوفر للأسرى المفرج عنهم من الضفة الغربية. ونفى وجود موعد محدد تم الاتفاق عليه بين مصر والكيان لإطلاق سراح الأسرى، عازيًا ذلك إلى وجود أسباب لوجستية صهيونية "وفق ما أبلغنا الجانب المصري". وأضاف "سيكون الثامن عشر من ديسمبر أقصى موعد للإفراج عن الأسرى وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة خلال مباحثات إبرام الصفقة"، مشيرًا إلى أنه سيتم الإفراج عن 550 أسيرًا فلسطينيًّا من المرضى وكبار السن والأطفال، بالإضافة إلى أسرى من فئات أخرى لم يتم توضيحها. كما أكد أنه لن يتم إبعاد أي أسير ضمن الدفعة الثانية من الصفقة، قائلاً: "لن يبعد أي أسير سيتم الإفراج عنه في المرحلة الثانية وجميعهم سيعودون إلى بيوتهم". ونفى العاروري -وهو مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس أيضًا- أن يكون ضمن الأسرى "جنائيون"، مشددًا على أن جميعهم حوكموا على خلفيات أمنية ونشاط مقاوم للاحتلال. وكانت مصر قد رعت لسنوات عديدة إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والكيان الصهيوني، حتى تم الإعلان عن تحقيقها في الحادي عشر من أكتوبر الماضي، بالإفراج عن (477) أسيرًا وأسيرة من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات، وإطلاق سراح الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط في سياق المرحلة الأولى من الصفقة. ونفذت هذه المرحلة في الثامن عشر من أكتوبر الماضي، أي بعد 7 أيام عن الإعلان عن إنجازها، في حين يتوجب على الكيان أن يفرج أيضاً في الثامن عشر من الشهر الحالي - وفق ما أعلن - عن (550) أسيرًا آخر ضمن المرحلة الثانية، ليكون عدد الأسرى المفرج عنهم ضمن هذه الصفقة (1000) أسير و(27) أسيرة. وكانت سلطات الاحتلال أطلقت سراح (20) أسيرة فلسطينية، اثنتان منهم من قطاع غزة، في الثاني من أكتوبر عام 2009، مقابل تسلمها شريط فيديو مسجل مدته دقيقتان ونصف، يثبت أن الجندي الأسير شاليط ما زال محتجزًا لدى حركة حماس وعلى قيد الحياة. وبهذا يبلغ مجموع من تم الإفراج عنهم في سياق إطلاق سراح الجندي شاليط، (1047) أسيرًا وأسيرة.