تضمن البيان الختامي للقمة الرابعة لرؤساء "روسيا وتركيا وإيران" فى مدينة سوتشى الروسية، اتفاق ثُلاثي على مواصلة العمل للوصول للتسوية السياسية في سوريا، مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها. وأعلن الزعماء أن محادثتهم كانت مُثمرة وبناءه، مُشددين على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية في سوريا في أقرب وقت، كما أكدوا على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، مُطالبين المجتمع الدولي بتنشيط دوره في مساعدة الشعب السوري دون تسييس الموضوع، مُشيرين إلى وجود شكوك إزاء نية واشنطن سحب قواتها من سوريا. ومن جانبه قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن الرئيس الأمريكي ترامب، يلتزم بوعوده الانتخابية، لكن الظروف الداخلية في الولاياتالمتحدة تمنعه أحيانًا من تطبيقها مُضيفًا، لا نعلم ما سيحدث لاحقًا لكن اليوم نؤكد أنه لم يحصل أي تغير ملحوظ على الأرض. كما أكد على أنه في حال سحبت واشنطن قواتها من سوريا، فإن القوات السورية يجب أن تسيطر على هذه المناطق. وبدوره صرح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قائلاً: أن قرار سحب القوات الأمريكية يعود إلى ترامب ويواجه معارضة من قبل كبار المسئولين الآخرين في الولاياتالمتحدة ومن غير الواضح متى سيطبق هذا القرار، وما إذا كان سيحصل فعلًا. كما أشار إلى أن بلاده تُعول على التنسيق مع روسيا وإيران في عملية سحب القوات الأمريكية من سوريا، داعيًا إلى ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية من جانب وضمان عدم سيطرة المُسلحين على المناطق الآمنة الجديدة. وأختتم أردوغان حديثه مؤكدًا على أهمية الحفاظ على استقرار إدلب، قائلاً: لا نريد كارثة إنسانية جديدة فى إدلب بذلنا الكثير من الجهود للحفاظ على الهدوء في المدينة رغم كل الاستفزازات، وأطلعت بوتين وروحانى على جهودنا في هذا المجال، وعلى الاستفزازات التي يتعين الحد منها. وفي نفس السياق أبدى الرئيس الإيراني "حسن روحاني" قلقه إزاء ما وصفه المؤامرة الأمريكية طويلة الأمد ضد سوريا، مؤكدًا على أن الولاياتالمتحدة لن تتوقف عن التدخل في شؤون سوريا، وتواصل عدوانها من الجو حتى إذا انسحبت قواتها البرية من البلاد. وأضاف روحاني: ناقشنا مواصلة الحرب ضد الإرهاب في المناطق المتبقية، بما في ذلك إدلب، ووافق الجميع على أن خفض التوتر ووجود قوات الدول الضامنة على أساس مؤقت. وأختتم البيان المشترك بتأكيد من الزعماء الثلاثة على أنهم اتفقوا بتكليف ممثليها لإجراء جولة جديدة من مشاورات أستانا بشأن سوريا، أبريل المقبل.