أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي اعتذرت عن المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية، أنها ستدعم هذه الحكومة للدفاع عن الحق الفلسطيني في وجه المؤامرات الخارجية ولدعم المقاومة الفلسطينية. جاء ذلك على لسان أحد قادة الحركة، الشيخ نافذ عزام، الذي كان يتحدث بعد ظهر الجمعة (2/3)، خلال مهرجان كبير نظمته الحركة بعزة حضره الآلاف من المواطنين بعنوان "البيعة والوفاء.. للأقصى والقادة والشهداء"، نصرة للمسجد الأقصى، وتنديداً بالتهديدات الأمريكية التي استهدفت الأمين العام للحركة الدكتور رمضان عبد الله شلّح، وإحياء للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد المجلس العسكري "لسرايا القدس" خالد الدحدوح. وأوضح عزام أنّ حركته رفضت المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأولى والثانية، ورفضت المشاركة في الحكومات المتعاقبة، بما فيها حكومة الوحدة الوطنية، لارتباط السلطة الفلسطينية باتفاقات أوسلو التي ترفضها الحركة، كما قال، مؤكداً في الوقت ذاته أنهم سيدعمون حكومة الوحدة للدفاع عن الحق الفلسطيني ولدعم المقاومة. وشدد القيادي على أنّ الاستحقاق بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، يجب أن يكون بتمتين الجبهة الداخلية من خلال الوصول لشراكة سياسية فاعلة، وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كافة الفلسطينيين. وأكد الشيخ عزام أنّ حركة الجهاد الإسلامي، "لن تساوم على حقها في المقاومة، وأنها ستستمر في جهادها حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني المقدّس"، مؤكداً أنّ أرض المسجد الأقصى المبارك هي "للفلسطينيين والعرب، وليس لليهود حق فيها".