تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم المأزق الذي تواجهه الولاياتالمتحدة قبل انسحاب قواتها من العراق بحلول نهاية هذا العام، بخصوص تسليم آخر المحتجزين في عهدتها، علي موسى دقدوق، إلى السلطات العراقية بموجب بنود الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد. ففي تصريحات لمسؤولين بالإدارة الأمريكية، بدا أن هناك تباينًا في الآراء ما بين مؤيد لتسليم دقدوق للحكومة العراقية، حتى يتم طي صفحة التواجد العسكري الأمريكي في البلاد، وما بين معارض يعتبره سجين استثناءي، وصف بأنه "رفيع المستوى." وأوضح مسؤولون من داخل الإدارة الأمريكية أنهم يفضلون محاكمة دقدوق أمام لجنة عسكرية داخل الولاياتالمتحدة، وأن يتم ذلك في إحدى القواعد العسكرية، أو نقله إلى قاعدة غوانتانامو، أو حتى إخضاعه لمحاكمة مدنية. ويرى بعض المسؤولين الأمريكيين إن دقدوق، ونظرًا لأنه ليس مواطنًا عراقيًا، فإن الحكومة العراقية قد تكون أكثر استعدادًا للسماح للأمريكيين لإحضاره إلى الولاياتالمتحدة من أجل محاكمته. مع هذا، أبدى كثير من المسؤولين شكوكهم في إمكانية إتمام تلك الصفقة، خاصة وأنها تأتي في وقت يطالب فيه الكثيرون بإغلاق جوانتانامو، الذي يعتبر "وصمة عار" في جبين الإدارة الأمريكية.