اتهمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في مقال لها ،اليوم الأحد 18 نوفمبر ، الرئيس دونالد ترامب وإدارته بالدفاع عن أكاذيب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي ، "الذي سعى بكل وقاحة إلى التهرب من المحاسبة في قضية مقتل خاشقجي. ورأت "واشنطن بوست" أن ترامب يرفض تقبل فكرة مسؤولية بن سلمان (في مقتل خاشقجي)، لأن ذلك يعني الاعتراف بأن رهان البيت الأبيض المبالغ فيه على الأمير البالغ من العمر 33 عاما كحليف استراتيجي "كان خطأ فادحا". وتابعت "واشنطن بوست" :تعليقا على استمرار دعم ترامب لولي العهد السعودي رغم استنتاجات وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) التي تقول إن الأمير نفسه هو من أمر باغتيال خاشقجي، "السيد ترامب يرفض الاستنتاجات القاطعة لمجتمع الاستخبارات الأمريكي لأنها لا تناسبه سياسيا". واستدلت الصحيفة، في موقفها على استثناء ولي العهد من القرار الذي فرضته وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس الماضي، بمعاقبة 17 سعوديا مشتبه بهم في القضية، وتم اتهامهم من قبل الرياض . وأضافت: "بدلا من رفض هذا التستر الخسيس الذي قدمه المدعي العام السعودي، الخميس، وأبعد الشبهات عن ولي العهد، فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على 17 مشتبه به أغلبهم من الرتب المنخفضة (في النظام السعودي)، في حين تم إعفاء كل من بن سلمان وكبار مسؤولي الاستخبارات". وطالبت الصحيفة الكونغرس بأن يمضي في بناء السياسة الخارجية الأمريكية "على أساس الحقيقة وليس الكذب".