أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت السفير الصهيوني في فرنسا يوسي غال إلى الوزارة الأربعاء لإبلاغه موقفها من غارة صهيونية على غزة أدت إلى إضرار جانبية طالت أسرة دبلوماسي فرنسي. وقال "فاليرو" أن الخارجية الفرنسية أبلغت السفير الصهيوني بشعورها بغاية الأسف لنتائج الغارة على رئيس فرعها القنصلي في غزة وأفراد أسرته. وخلال هذه الغارة التي استهدفت مركزا للشرطة، أصيب الدبلوماسي مجدي شقورة (44 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والفلسطينية، بجروح طفيفة وكذلك زوجته ماجدة (42 عاما) الحامل في شهرها الثاني والتي فقدت جنينها بعد ذلك، وإحدى بناتهما البالغة الثالثة عشرة من العمر بشظايا الزجاج. والهجوم الذي حصل بأربعة صواريخ كما ذكر شهود، الحق أضراراً بمنزله القريب من بيت لاهيا على بعد 200 متر من مركز الشرطة الذي استهدفه الجيش الصهيوني. وأضاف فاليرو انه تم تذكير السفير الصهيوني بأنه من المهم، مع الاعتراف بضرورة تأمين سلامة الكيان الصهيوني، تجنب المس بالمدنيين وكذلك بالوجود الفرنسي في غزة". ورداً على سؤال هل طلبت فرنسا اعتذارا من الكيان الصهيوني واستدعت سفيرها في فرنسا، أجاب فاليرو بالنفي. وتأتي هذه القضية فيما أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في رسالة إلى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو عن "صداقته التامة" مؤكداً أن "التباين في وجهات نظرهما حول مشاكل الشرق الأوسط والتعليقات المنشورة عن هذا الموضوع لا تؤثر أبدا" على تلك الصداقة. وقد أرسلت تلك الرسالة بعد تصريحات منسوبة إلى ساركوزي وصف فيها نتانياهو بأنه "كذاب" خلال محادثة خاصة مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في الثالث من تشرين الثاني على هامش قمة مجموعة العشرين في كان جنوبفرنسا.